دولة فيدرالية

دولة فيدرالية!

دولة فيدرالية!

 لبنان اليوم -

دولة فيدرالية

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

مقالان مهمان للغاية نشرا فى الأسبوعين الماضيين، أعادا إلى الأمل فى أحد الأحلام الكبرى التى كنت، وما زلت، أتمناها لبلدنا العزيز مصر، وهو حلم الفيدرالية! أولهما، مقال لنيوتن فى المصرى اليوم «3/5» بعنوان: الفيدرالية خيال مشروع، وثانيهما مقال كتبته فى أهرام الأمس «11/5» أستاذة العلوم السياسية المتميزة د.نيفين مسعد، تعقيبا على مقال نيوتن، تحت عنوان: هل تصلح الفيدرالية للدولة المصرية؟. لقد سبق أن كتبت منذ أكثر من عام فى هذا المكان مقالا تحت عنوان حلم اللامركزية، قلت فى مقدمته: لو سألتنى ما هو فى رأيك المطلب أو الشرط الأهم لانطلاق مصر على طريق التحديث والتنمية والتقدم، لقلت لك بلا تردد: اللامركزية... اللا مركزية..اللامركزية! والحقيقة اننى فى ذلك الحين ترددت فى استعمال تعبير الفيدرالية، تجنبا لاعتراضات معتادة تنطلق من الخوف من تفتيت مصر..! وهو فى رأيى كلام لا يمكن أن يكون له أى سند جاد. ولكنى أعود اليوم لكى أطرح تلك الفكرة منطلقا من أكثر من سبب أو مبرر، أولها حقيقة أن إحدى السمات اللصيقة بالأمة المصرية منذ تاريخها القديم جدا هى المركزية المفرطة التى ارتبطت بنهر النيل، منذ ان وحد الملك مينا القطرين الشمالى والجنوبي، وظهور مصر كوحدة سياسية شديدة التجانس. وبفضل تلك الوحدة وذلك التجانس الجغرافى والبشرى اكتسبت مكانتها على مر العصور، ولعبت أدوارها الإقليمية والدولية، وبالتالى فإن الحديث عن مخاطر لتجزئة مصر او تفتيتها بسبب اى تنظيم لا مركزى لها ينطوى على مبالغة شديدة لا تستند فى تقديرى لأى اساس موضوعي. وعلى العكس، فإن حل الكثير من مشكلات مصر والإنجاز السريع والكفء لأهدافها يرتبط بكسر المركزية المفرطة، ليس فقط بتحقيق اقصى قدر من اللامركزية، وإنما ايضا بالتحول إلى نظام فيدرالى، أومن بأنه سوف يطلق طاقات كامنة وهائلة. وللحديث بقية!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة فيدرالية دولة فيدرالية



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon