جماعة الإخوان لو يستمرون في الصمت أفضل

جماعة الإخوان.. لو يستمرون في الصمت أفضل!

جماعة الإخوان.. لو يستمرون في الصمت أفضل!

 لبنان اليوم -

جماعة الإخوان لو يستمرون في الصمت أفضل

بقلم : أسامة الرنتيسي

   لو يستمر أعضاء  حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، في نومهم وصمتهم  لكان أفضل وأحفظ لماء وجوههم.

فجأة استيقظوا وأصدروا بيانا يستنكرون فيه إغلاق المسجد الأقصى ويدعون إلى النفير العام نصرة له.

فقط أتمنى على قيادة الحزب أن يشرحوا لنا ماذا يقصدون بالنفير العام، وكيفية تطبيقه، وهل يقصدون نفير الفلسطينيين في الضفة الفلسطينية والقدس وغزة، بمعنى المقاومة والقتال حتى آخر شهيد فلسطيني، أم أن هذا الكلام للاستهلاك العام، لأن ليس عليه جمرك.

لم نسمع صوتا لجماعة الإخوان المسلمين في معظم القضايا العامة التي عشناها في الأردن، ولم يعلقوا على مجمل تفاصيل الحياة السياسية، بل غاب بيانهم الأسبوعي والشهري عن وسائل الإعلام، وكأنهم اكتفوا بعمل نواب كتلة الإصلاح المحسوبة عليهم في مجلس النواب.

ومثلما يقول المثل المصري:”إن القطة أكلت ألسنتهم”، فخلال الفترة الماضية لم يخرج من الإخوان سوى بيانات معدودة، وتصريحات هادئة وأقصى ما تفعله الجماعة بيان ينتفض للأقصى وهو من البيانات التي لا تُدفع عليها تكاليف سياسية وإنما للقاعدة التي تقول “نحن هنا”.

صَمْت الإخوان له من الأسباب التي لا تُعدّ ولا تُحصى، ففي انتهازية سياسية واضحة غابت احتجاجاتهم- في الشارع – المطالبة بالإصلاح، والدفاع عن حياة المواطنين المعيشية، فالإصلاح لا يزال متعثرًا، والحياة المعيشية والأسعار مشتعلة، فما هو المغزى من هذا الصمت إذا؟.

صحافي يدافع عن الإخوان المسلمين في الصحافة العربية، نقل عن قيادي في جبهة العمل الإسلامي سبب غيابهم عن الساحة السياسية قوله: “لأننا نُحضر أنفسنا للمرحلة المقبلة ونحن سنكون موجودين على الطاولة الرئيسية”.

الأحزاب الإسلامية – جماعة الاخوان المسلمين تحديدًا– في أسوأ مراحلها، فالتيار الإسلامي تتنازع قياداته على الشرعية، والبحث عن البقاء في ظل تنامي العداء الرسمي في معظم الدول العربية لمشروع الإخوان المسلمين، بعد الضربة القاصمة التي وجهت لهم في مصر، وظهرت ارتداداتها في أكثر من دولة، حتى وصلت الى اعتبارهم تنظيمًا إرهابيًا في الخليج بعد مصر، وفقدوا الشرعية القانونية في الأردن، وارتفعت أصوات الخلافات بينهم.

المهم، على اي طاولة سيجلس الاخوان في المرحلة المقبلة…؟

الدايم الله…..

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الإخوان لو يستمرون في الصمت أفضل جماعة الإخوان لو يستمرون في الصمت أفضل



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon