الخطبة المكتوبة

الخطبة المكتوبة!

الخطبة المكتوبة!

 لبنان اليوم -

الخطبة المكتوبة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أعتقد أن موضوع «الخطبة المكتوبة»، أى خطبة صلاة الجمعة التى توزع مكتوبة على الأئمة، والذى يدعو الآن إليه فضيلة الشيخ مختار جمعة وزير الأوقاف ورجال وزارته وبعض العلماء الأزهريين، والذى يلقى معارضة واسعة من قطاع كبير من الازهريين ورجال الأوقاف، يمثل نموذجا للنقاش غير الصحى وغير المفيد، وكان ينبغى ان يتم على نحو أكثر موضوعية من ذلك! فلا شك أن هناك أسبابا وجيهه دفعت فضيلة وزير الأوقاف ورجاله للتفكير فى «الخطبة المكتوبة» سلفا فى مقدمتها قضية الاستغلال السياسى لخطبة الجمعة والتى وصلت ذروتها فى العديد من آلاف المساجد والزوايا فى مصر، التى اعتلى منابرها المتطرفون والغلاة، خاصة من العناصر الإخوانية التى سعت إلى إزاحة خطباء الأوقاف، ونشر أفكارهم المتطرفة ضد المجتمع والدولة، ثم لحق بهم السلفيون الذين أغرتهم لعبة السياسة وراودهم حلم الحلول محل الإخوان! يضاف إلى ذلك أسباب أخرى مثل ضعف مستوى كثير من الأئمة واعتمادهم على كتب صفراء بالية...إلخ. غير اننى اتفهم ايضا موقف أولئك الذين يرفضون فكرة الخطبة المكتوبة التى تحد من إبداع الخطباء الذين يتفاوتون بالضرورة فى مستواهم الثقافى وفى مواهبهم وقدراتهم الخطابية، فضلا عن التفاوت الهائل فى البيئات التى تتم فيها شعائر صلاة الجمعة، والتى تحتم التفاوت الكبير فى موضوعاتها، فلا شك أن ما يشد المصلين فى أحد مساجد مارينا فى الصيف، يختلف عنه فى أحد مساجد المنوفية أو سوهاج.. وما هو مألوف من موضوعات فى مسجد بالعريش ليس هو المألوف بالضرورة فى مسجد بالأقصر أو أسوان...إلخ. ما هو الحل إذن؟ الحل أن تضع الأوقاف بواسطة لجان علمية و فقهية عالية المستوى ــ أزهرية وغير أزهرية ــ نقاطا أساسية فى موضوعات كثيرة تغطى جميع المجالات الاجتماعية و الثقافية و الوطنية، كما يمكن وضع نقاط تغطى المناسبات المختلفة مثل الأعياد الدينية والمناسبات الاجتماعية مثل عيد الأم...إلخ توضع وتجدد دوريا، وتوزع على الأئمة بالوسائل التقليدية او الإلكترونية. ولا بد أن تقترن بهذا مراقبة جادة وفعالة لخطب الجمعة، ومساءلة فورية لمن يسعى لاستغلالها سياسيا او توظيفها طائفيا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطبة المكتوبة الخطبة المكتوبة



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon