بين نيس و أنقرة

بين نيس و أنقرة !

بين نيس و أنقرة !

 لبنان اليوم -

بين نيس و أنقرة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

عندما بدأت الأنباء الأولى تتوالى عن الجريمة الإرهابية البشعة التى شهدتها مدينة نيس الفرنسية الجميلة مساء الخميس الماضي، فى غمار الاحتفالات بعيد الثورة الفرنسية (14 يوليو) رجوت ألا اسمع خبرا معينا، و لكن سرعان ما خاب رجائى بعد إعلان اسم السائق الإرهابى الذى نفذ العملية :محمد لحويج بوهلال «محمد» و«هلال» أى أنه - مرة أخري- إرهابى مسلم يكرس فكرة التطرف الإسلامى التى طغت على الظاهرة الإرهابية فى العالم منذ أحداث 11/9 واسقاط برجى مركز التجارة العالمى فى نيويورك عام 2001.

وسواء أردنا ام لم نرد ارتبط الارهاب بالإسلام و المسلمين، و لم يتردد الرئيس الفرنسى فى كلماته الأخيرة ان يستعمل تعبير«الإرهاب الإسلامي»! وليس بمقدور أحد أن يلوم الرئيس الذى فجع فيما حدث لمواطنيه على يد شخص مسلم تونسى الاصل عاش و تربى فى فرنسا، و لم تفلح معيشته فيها من تلوث أفكاره ممن أقنعوه بأن ماسوف يفعله هو من أجل الإسلام و المسلمين! وهنا أنتقل لما حدث فى أنقرة ومحاولة الانقلاب الفاشلة التى قام بها بعض الضباط ضد الحكومة الشرعية لحزب العدالة و التنمية الإسلامي. لقد فشلت المحاولة.. لكن تظل دلالاتها باقية وفى مقدمتها أن جرثومة الانقلابات العسكرية لاتزال كامنة فى قلب السياسة الداخلية التركية، و تضع تحفظات مهمة على النظام السياسى التركي.

غير أن الأهم من ذلك هو أن تلك المحاولة تشير إلى رفض سياسة أردوغان و حزبه فى دعم و تشجيع الإخوان المسلمين وغيرهم من القوى السياسية المتأسلمة، التى ارتبطت بشكل مباشر أو غير مباشر بالإرهاب الذى عانت منه فرنسا أكثر من غيرها وأخيرا قفز الى ذهني- عقب سماع أنباء محاولة الانقلاب- تساؤل بسيط، وهو: ماذا سيكون حال قيادات و عناصرالإخوان المسلمين الذين يلوذون اليوم بتركيا، ويديرون منها محطاتهم الفضائية ضد النظام المصري، إذا قام انقلاب ناجح ضد النظام الحالى هناك؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين نيس و أنقرة بين نيس و أنقرة



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon