عظمة المرأة الصعيدية

عظمة المرأة الصعيدية

عظمة المرأة الصعيدية

 لبنان اليوم -

عظمة المرأة الصعيدية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

اقرأ معى- عزيزى القارئ- هذه السطور من الخبر الذى نشر صباح أمس (السبت 21/5) فى »المصرى اليوم« ص 1 تحت عنوان »سيدات الدابودية و الهلايل إيد واحدة لوقف الإعدامات«....«دعت سيدات الدابودية و بنى هلال لوقوف أبناء القبيلتين صفا واحدا...و تكثيف التحركات الشعبية لإيجاد مخرج للأحكام الصادرة بإعدام 26 من القبيلتين فى أحداث فتنة »السيل الريفى«.و طالبت نساء القبيلتين فى الاجتماع المشترك الذى عقد فى جمعية منشية النوبة أمس الرئيس السيسى بإصدار عفو شامل عن الصادرة ضدهم أحكام بالإعدام، و اعتماد الصلح الذى تم بين الطرفين، و الأخذ برأى الشرع فى حصول أولياء الدم من الطرفين على الدية، و أكدن أنهن سامحن فى دماء أبنائهن و أقاربهن، الذين راحوا ضحية الاحداث، و هتفن خلال الاجتماع: «دابودى و هلالى أيد واحدة«!.

 إن لهذا الخبر دلالته الاجتماعية والثقافية التى لا تخفى، وهى ذلك الدور الحاسم الذى تلعبه سيدات الصعيد فى مختلف نواحى الحياة هناك، و الذى يتجسد الآن فى التدخل لفرض السلام بين الطرفين، بعد أن تصادم الرجال و قتلوا بعضهم بعضا فى مشهد وحشى فظيع! و الآن تأتى المبادرة لقبول التصالح و الدعوة للعفو من جانب النساْء. وليس ذلك بالأمر الغريب، فالمرأة فى الصعيد هى- فى الحقيقة- صانعة الاحداث، وهى فى هذه المرة تسعى لأن تلعب دورا حيويا فى مواجهة خطر الموت بالإعدام الذى ينتظر 26 رجلا من الطرفين، بعد موت 26 بالقتل المتبادل! إننى أضم صوتى لصوت سيدات الدابودية والهلايل المسئول، و الساعى إلى عودة الأوضاع لحالتها الطبيعية هناك، و أضم صوتى أيضا إلى دعوتهن لرئيس الجمهورية لإصدار عفو عن الصادرة ضدهم أحكام الإعدام ، فقد وعوا جميعا الدرس القاسى، و أدركوا الخسارة الفادحة التى لحقت بهم من جراء القتال العبثى فيما بينهم. وعندما قرأت الخبر اتصلت بصديقى الصعيدى العزيزد. هانى رسلان أطلب تعليقه، فقال لى »إن الأمر فى الصعيد يتجاوز حقيقة أن المرأة هى صاحبة السلطة الفعلية..إنها فى الحقيقة مصدر القيم...وهى قبل ذلك و بعده..«تمثل قيمة العطاء الصافية!« ذلك تعبير جميل و بليغ أعجبنى و يلخص جوهر المرأة الصعيدية، بل المرأة فى مصر كلها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عظمة المرأة الصعيدية عظمة المرأة الصعيدية



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon