حول تيران و صنافير

حول تيران و صنافير

حول تيران و صنافير

 لبنان اليوم -

حول تيران و صنافير

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هذه هى المرة السادسة- نعم السادسة - التى أكتب فيها عن قضية تيران و صنافير. لماذا؟ أولا، لأنها معروضة الآن على الرأى العام، وتشغله، ربما على نحو يفوق أى قضية أخرى. وثانيا لأنها تمس موضوعا مهما وهو سيادة الدولة المصرية على أرضها. وثالثا، لأنها تؤثر بالقطع على العلاقات مع الحليف الرئيسى لمصر عربيا، أى المملكة العربية السعودية. غير أننى اكتب هذه الكلمة أيضا بمناسبة بيان قرأت نصه فى بعض المواقع يتحدث عن “بيع أراضى الوطن” و أن هذا البيع يرتبط بتأمين العدو الصهيونى.. وخدمة المشروع الأمريكى فى المنطقة... إلخ، وتحته توقيع 306 اسما، من بينهم حوالى 40 شخصية عامة معروفة، أو ناشطة سياسيا.

إننى مع رفضى لهذا البيان، واقتناعى بعدم قيامه على أسس علمية وقانونية صلبة، إلا أننى أدافع بشدة عن حق أصحابه فى التعبير عن وجهة نظرهم بكافة الأساليب السلمية التى يكفلها الدستور والقانون، فتلك هى ألف باء الديمقراطية التى ننشدها جميعا. فإذا عدت إلى مضمون البيان، وجوهر القضية، فإننى أقول مرة أخرى –استنادا إلى المعطيات القانونية والتاريخية التى أعرفها منذ أن كنت طالبا للعلوم السياسية فى ستينيات القرن الماضى- ان الجزيرتين كانتا موضع التباس فى السيادة عليها بين مصر والسعودية، فإذا كان المسئولون فى البلدين فى وزارتى الخارجية ، وفى الأجهزة المعنية قد تفاوضوا فى الأمر وانتهوا إلى إقرار تبعيتهما للسعودية، فإننى – وكما سبق أن ذكرت- أتقبل ذلك، كما يحدث فى أية عمليات لترسيم الحدود أو تعيين المياه الإقليمية بين الدول، استنادا لاقتناعى بكفاءة دبلوماسيينا وخبرائنا فى وزارة الخارجية المصرية، فضلا بالطبع عن وطنيتهم وإحساسهم العميق بالمسئولية. ولذلك فإننى لا أوافق على ما تضمنه البيان من توصيفات غير موفقة تتهم السياسيين والدبلوماسيين المصريين بالتفريط فى تراب الوطن.

فى هذا السياق فإننى أتقدم هنا باقتراح أرجو أن يجد آذانا مصغية، وهو أن يتكفل عدد من الفضائيات المستقلة المتعددة الموجودة اليوم على الساحة الإعلامية بالاشتراك فى تنظيم مناظرة حرة بين مؤيدى ومعارضى الاتفاق، على غرار ما يحدث فى المجتمعات الراسخة فى الديمقراطية. إننا بذلك سوف نسهم فى تعريف الجمهور بأبعاد قضية وطنية مهمة، فضلا عما ينطوى عليه من تنمية وتطوير ممارسات ديمقراطية رصينة، وذلك بالطبع قبل عرضها على مجلس النواب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول تيران و صنافير حول تيران و صنافير



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon