العار

العار !

العار !

 لبنان اليوم -

العار

بقلم : د.أسامة الغزالى حرب

«قضت محكمة جنح القاهرة الجديدة يوم أمس الأول (28/7) بمعاقبة المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات بالحبس لمدة عام مع الشغل وتغريمه مبلغ 20 ألف جنيه وكفالة 10 آلاف جنيه على خلفية إدانته بإذاعة أخبار كاذبة على نحو يسئ لمؤسسات الدولة و يزعزع الثقة فيها ويعرض السلم العام للخطر، بعد إدلائه بتصريحات زعم فيها أن تكلفة وقائع الفساد بأجهزة الدولة تجاوزت 600 مليار جنيه خلال عام 2015»... هذا هو نص الخبر الذى نشرته «الأهرام» أمس 29/7 و نشرته بصيغ مختلفة(!) الصحف الأخرى. إننى لن أعلق على الحكم، إحتراما لأحكام القضاء، ولكن حالة المستشار جنينة، و ما تم معه، بصراحة وبدون أية تحفظات، سوف تصيب بالعار مصر ونظامها السياسى الراهن على نحو يشعرنا جميعا بالخجل ...بل وباليأس. إن المستشار جنينة ليس على رأسه ريشة، ولا يمكن أن يكون هو أو أى شخص فى مصر، فوق القانون. ولكن منصب رئيس أكبر جهاز رقابى فى مصر هو الذى يجب أن تكون على رأسه ريشة، ويجب أن يكون عزله محوطا بضمانات معينة، حتى يمكنه ممارسة عمله بنزاهة وحياد و دون خوف من أى جهة. تلك هى الف باء عمل الأجهزة العليا للمحاسبة فى العالم و التى تقررها لوائح المنظمة الدولية التى تضمها جميعا (الإنتوساى) ولكن مصر انتهكت هذا كله، و كانت البداية بالقانون غير الدستورى، سيئ السمعة، الذى صدر فى يوليو 2015 والذى لانعرف أى جهة شيطانية أوعزت به، يجيز لرئيس الجمهورية إعفاء رؤساء وأعضاء الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية من مناصبهم.

وبناء على هذا القانون «التفصيل» (هل تذكرون ترزية القوانين؟) عزل جنينة وأحيل للتقاعد ومنع من السفر, ثم آل الأمر أخيرا إلى محاكمته والحكم عليه بالحبس سنة! وليظهر اسم مصر أمس فى صحف العالم مقترنا بخبر عن «حبس رئيس الجهاز المخول بمحاربة الفساد فى مصر»!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العار العار



GMT 04:27 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

نهاية الأسبوع

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,28 أيلول / سبتمبر

اللا الدولة

GMT 05:22 2016 الإثنين ,26 أيلول / سبتمبر

إرضاء القراء !

GMT 05:17 2016 الإثنين ,19 أيلول / سبتمبر

أرماجدون !

GMT 05:16 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

مشيرة خطاب!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon