سُنة الحياة

سُنة الحياة

سُنة الحياة

 لبنان اليوم -

سُنة الحياة

أسامة الغزالي حرب

أن تكتب عن مليونير فهذه مسألة حساسة، فما بالك بالكتابة عن مليارديرواسمه نجيب ساويرس؟ غير أننى عرفت قبل نجيب والده «أنسى ساويرس» الذى دعانى فى منتصف التسعينيات غالبا ضمن مجموعة من الشخصيات العامة عقب إحدى الحوادث المبكرة لما سمى بـ«الفتنة الطائفية»،
للنقاش حول تفسير ماحدث و كيفية مواجهته. وبعد ذلك بوقت طويل تعرفت على نجيب شخصيا،ودعوته فى منتصف التسيعينات لدعم «المجلس المصرى للشئون الخارجية» فلم يتردد فى التبرع بتجهيز مقره فى المعادى بالكامل. وعندما شرعت- مع د. يحيى الجمل- فى تكوين حزب «الجبهة الديمقراطية» منذ أواخر عام 2006تحمس له نجيب وكان فى مقدمة الداعمين له، بدون أى بادرة لتدخل فى شئون الحزب. وفى سياق هذا كله تعرفت على نجيب عن قرب، لأدرك أنه مصرى صعيدى حتى النخاع بكل مافى ذلك من مزايا و عيوب، يحترم أباه ويقبل يديه كل صباح، يقترن احترامه لدينه برفضه الصارم للتعصب،وتقديسه لمبدأ المواطنه ورفضه لأى تفرقة بين مواطن و آخر على أساس الدين، ولاحظت أن أقرب معاونيه ومن يستأمنهم على حياته وأمواله هم مسلمون. علاقاته بالعاملين معه ، وحرصه عليهم، شهد المصريون نموذجا لها عندما دمعت عيناه أمام عدسات التليفزيون وهو يتحدث عن مهندسيه الذين اختطفوا منذ سنوات فى العراق، ولم يسترح إلا بعد أن دفع الفدية لإطلاق سراحهم.، أما مايقوم به من مساعدات وأعمال خيرية، منفردا ومع أسرته، فهو أكبر بكثير مما يبدو فى العلن. أما أبرز عيوب نجيب فهى زلات لسانه التى جلبت له الكثير من النقد.أقول هذه الكلمات بمناسبة إعلان نجيب عن عزمه استئناف استثماره فى مصرعلى نطاق واسع، هذا أمر يجب أن نرحب به من نجيب وغير نجيب من كبار المستثمرين،أما لماذا أكتب هذه الكلمات اليوم بالذات، فهو أننى اكتشفت أن اليوم هو عيد ميلاده الستون، وتذكرت أنه قال لى منذ شهوروالأسى يملأ عينيه:»تصور، سوف أبلغ هذا العام سن الستين!» وابتسمت،تلك هى سنة الحياة التى تنطبق على الفقير المعدم، والملياردير المترف!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سُنة الحياة سُنة الحياة



GMT 19:59 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 19:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 19:56 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 19:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 19:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 19:52 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

GMT 19:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

الهجرة إلى التاريخ في زمن الهزائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 16:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتناول غذاء صحي ومتوازن في أماكن العمل

GMT 03:47 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل الاتفاق على الرقابة المصرفية لمنطقة اليورو

GMT 05:56 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية الأردني: سنعالج ملف العمالة الوافدة كلها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon