طريق أوسلو

طريق أوسلو !

طريق أوسلو !

 لبنان اليوم -

طريق أوسلو

د.أسامة الغزالي حرب

أتوقف اليوم، مؤجلا حديثى المسلسل عن التطبيع إلى يوم غد-الثلاثاء- لأقدم هذا الإثنين-كالعادة- كتابا أرى أنه مناسب لذلك السياق. إنه كتاب قديم، صدرت طبعته الأولى فى عام 1994 عن دار النشر اللبنانية «شركة المطبوعات» و أهدانى مؤلفه الرئيس الفلسطينى السيد محمود عباس، أبو مازن، نسخة منه بإهداء شخصى كريم بتاريخ 11 يناير 1995 أى منذ 21 عاما! عنوان الكتاب هو «طريق أوسلو- موقع الاتفاق يروى الأسرار الحقيقية للمفاوضات». إن المعلومة الأولى التى ينبغى البدء بالتذكير بها هنا أن المفاوضات من أجل تحقيق السلام الفلسطينى الاسرائيلى تأخرت بعد عملية السلام المصرى الاسرائيلى بما يقرب من عشرين عاما! حقا، لقد عرض الرئيس السادات على السلطة الفلسطينية وعلى الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات- مع الاطراف العربيةالاخري- المشاركة فى مؤتمر مينا هاوس بالقاهرة فى ديسمبر1977، ولكنهم لم يكونوا مستعدين لذلك على الاطلاق، واحتاجوا إلى عقدين من الزمان ليمكنهم المشاركة من موقع القوة والندية فى المفاوضات التى تمت فى العاصة النرويجية أوسلو، وخاصة عقب الانتفاضة الفلسطينية فى 1987.

إن قصة هذين العقدين، بل وما قبلهما من منذ إنشاء منظمة التحرير الفلسطينة عام 1964 وانطلاق الكفاح المسلح على يد حركة فتح فى 1965 ...هى ما يسرده هذا الكتاب بالتفصيل من خلال شاهد ومشارك رئيسى فى الأحداث، أبو مازن، الذى يبلغ هذه السنة عامه الواحد والثمانين. لقد كان محمود عباس هو الذى وقع عن الجانب الفلسطينى على اتفاقية أوسلو أو «اعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتى الانتقالي» فى المشهد التاريخى الشهير فى واشنطن يوم 13 سبتمبر 1993حيث جلس على مائدة التوقيع محمود عباس وشيمون بيريز، ووقف وراءهما ياسر عرفات و اسحق رابين وبينهما الرئيس الأمريكى بيل كلينتون. إن محتويات الكتاب شديدة الإثارة وتوضح لنا كيف تؤثر قضايا العالم العربى والشرق الأوسط على بعضها، وكيف أدى شعور الولايات المتحدة بالانتصار عقب حرب الخليج الاولى وبعد انهيار الاتحاد السوفيتى ...إلى أن تتقدم لرعاية المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية من مدريد الى اوسلو، التى قامت على أساس اعتراف الاسرائيليين بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتراف الفلسطينيين بأمن وسلامة اسرائيل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق أوسلو طريق أوسلو



GMT 07:59 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

خارطة الطريق لمواجهة الضم

GMT 08:56 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

جمل «تحت سطح البحر» !

GMT 06:06 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

إسرائيل «دولة الأمن» الأولى عالمياً !

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon