فقيه السلطان

فقيه السلطان !

فقيه السلطان !

 لبنان اليوم -

فقيه السلطان

د.أسامة الغزالى حرب

فى أثناء مشاركة الشيخ يوسف القرضاوى فى اجتماع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يرأسه فى الدوحة، سأله أحد المراسلين عما إذا كان يفتى بتحريم الانتخابات الرئاسية القادمة فى مصر يومى 26 و 27 مايو الجارى،
 فقال «طبعا»! إننى ليست لدى اى مشكلة فى ان أتفهم غضب القرضاوى على ما حدث لأهله و عشيرته من الإخوان، وله كل الحق فى اتخاذ الموقف الذى يراه، ولكن المشكلة الجوهرية هى ان القرضاوى- فى الحقيقة- يمثل نموذجا فجا لما يعرفه التاريخ الإسلامى بـ «فقهاء السلطان»، أى أولئك الفقهاء الذين يحللون و يحرمون وفقا لمصالحهم و أهوائهم، وليس وفقا لضميرهم العلمى أو الدينى. إن أول صفات أولئك الفقهاء هى أنهم يشترون بالمال، والقرضاوى غادر بلده- مصر- إلى قطر منذ أربعين عاما، ولم يتركها أبدا، وحصل على «جنسيتها»! ومع أن قطر لا تعدو إلا أن تكون إمارة صغيرة تستمد أهميتها من وجود قاعدة أمريكية كبيرة بها، وتدخل عائلتها الحاكمة فى علاقات حميمة مع إسرائيل أكثر من أى دولة عربية أخري، إلا أن القرضاوى لايكف عن التغزل فى قطر، وكان آخرها كلماته فى المؤتمر المشار إليه «دولة قطر إذا انتصرت ينتصر الحق معها، ونحن معها لأنها تؤيد الحق ولا تبتعد عنه»! بل إنه رفع صوته فى المؤتمر بالدوحة مطالبا العرب والمسلمين «بالسعى الحثيث لاستعادة القدس و تحرير فلسطين»! ثانى صفات فقهاء السلطان لدى القرضاوى هو ازدواج المعايير، فهو يطلب من المصريين مالا يجرؤ على طلبه من القطريين، مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والمثل الشعبى المصرى يقول «اطعم الفم تستحى العين»! أما ثالثة صفات فقهاء السلطان فهى الكذب الصريح! يقول القرضاوى فى آخر ما نقل عنه «اليهود فرحون بعبد الفتاح السيسى» و «يهود باراك يقول أيدوا السيسي، السيسى راجلنا»!! وبالطبع لم يسأل أحد القرضاوى متى واين قيل هذا الكلام؟! حقا، إنه نموذج مؤسف لانحدار عالم أزهرى كان جليلا، وكان محترما، وكان مصريا!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقيه السلطان فقيه السلطان



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon