كرامة الأطباء

كرامة الأطباء!

كرامة الأطباء!

 لبنان اليوم -

كرامة الأطباء

د.أسامة الغزالي حرب

مشكلة تعدى بعض أمناء الشرطة يوم الخميس (28/1) على أطباء مستشفى المطرية تشير إلى قضية شديدة الخطورة ، ينبغى مواجهتها بحسم، وتطبيق القانون بصرامة على المتهمين فيها. لقد طالعنا على شاشة التليفزيون و فى الصحف وقائع تلك الحادثة الشائنة التى ارتكبها بعض أمناء الشرطة، و التى تحمل إنذارا خطيرا، وهو تحول بعض هؤلاء الأمناء إلى البلطجة و الإجرام ، أى تهديد الأمن وليس حمايته ، ليصبحوا فى الحقيقة عبئا على جهاز الشرطة، لا رصيدا له ! إن الشرطة بلا شك- ليست فى حاجة للمزيد من الحساسيات و الممارسات غير المنضبطة فى الظروف السائدة فى بلدنا.

فالوقائع التى ذكرت تشير إلى ان أحد الأمناء دخل قسم الاستقبال فى مستشفى المطرية لعلاج جرح سطحى فى جبهة رأسه، وعندما رفض الطبيب كتابة تقرير بشكل يريده، هاج وماج ثم استدعى ثمانية زملاء حضروا إليه من القسم فى ميكروباص، انهالوا ضربا على الأطباء ثم سحلوا طبيبين و أخذوهما عنوة إلى قسم المطرية لعمل محضر للطرفين بمشاجرة، وقيل إن وكيل النيابة قال انه إذا لم يتم صلح فسوف يحبس الجميع فى القسم أربعة ايام على ذمة التحقيق؟!، و بالطبع تصالح الأطباء، ويوم السبت أرسل مدير المستشفى بلاغا للنائب العام ، كما تم ما يسمى »إغلاق اضطراري« للمستشفى لحين إعادة تأمينها. المدهش فى الامر ان القضية تحولت من الإعتداء الإجرامى من الأمناء، إلى قضية الإيقاف الاضطرارى للمستشفى على أساس عدم حرمان المرضى من العلاج. و لا يعلم الذين أزعجهم ذلك أن «الإيقاف الاضطرارى» هو إجرا قانونى مائة فى المائة، فى حالات وجود خطر على المستشفيات و انعدام تأمينها. كما أننى أدعو هؤلاء المنزعجين للاطلاع على قواعد إضراب الأطباء، الذى هو أحد الحقوق النقابية و المهنيه لهم مثل كل المهن والنقابات. فمثلا لا يسرى الإضراب على الخدمات الطبية العاجلة بكافة أنواعها مثل الطوارئ والعمليات الطارئة والغسيل الكلوى والرعاية المركزة و الحروق و الحضانات.

وأى خدمات طارئة أخري( وهو ما انطبق مثلا على إضراب الأطباء فى مارس 2014) حيث علقت أيضا اعلانات بجوار شبابيك التذاكر العيادات التى يشملها قبلها بعدة أيام. و لذلك، و إذا كان النائب العام قد اهتم بفتح المستشفي، فإن هذا لا يعنى التأخر فى محاسبة البلطجية من بعض أمناء الشرطة، و الحفاظ على كرامة الطب و الأطباء ، بل كرامة كل المواطنين بلا استثناء!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرامة الأطباء كرامة الأطباء



GMT 13:50 2024 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مفتاح جنوب البحر

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أحلام فترة النقاهة!

GMT 20:53 2024 الجمعة ,15 آذار/ مارس

دولة طبيعية

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

GMT 17:35 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

المشير والمشيرون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon