صلاح منتصر
نعم إلى متى يبقى الفريق أحمد شفيق بعيدا عن وطنه تحيط عودته قيود أو شكوك تهدده؟ ماهى جريمته؟ هل هى أنه كان يوما مرشحا للرئاسة وخدم وطنه حربا وسلما وقام بتجديد مطارات مصر فى القاهرة وشرم الشيخ والغردقة والأقصر وغيرها بالصورة التى أصبحنا لا نخجل منها وسط المطارات الضخمة التى أصبحت فى كل دولة أخرى حولنا ؟.
وقد كان إعجابى بأحمد شفيق أنه فى أول مرة يجوس بحر السياسة ويخوض انتخابات الرئاسة فإنه دخلها دون أن يكون معتمدا على حزب أو جبهة، فى الوقت الذى كان يواجه تنظيما قديما يملك أضخم شبكة من الاتصالات والاستعدادات فى كل مصر, ومع ذلك استطاع شفيق بجهد فردى أن يضع تخطيطا جعله يصبح صاحب الاكثرية الثانية فى الجولة الاولى، وفى الجولة الثانية حدثت أمور لابد أنها سوف تتضح مع الأيام والسنين وتم إعلان فوز مرسى الذى ما أن أمسك بالسلطة حتى وضع شفيق هدفا رغم إعلان الفريق قبول النتيجة.
والواقع أنه كان من حسن حظ مصر تولى الإخوان حتى لو كان شفيق هو الذى فاز . فعندما هرولوا إلى ترشيح مرسى للرئاسة لم يكونوا مستعدين للحكم. لم يكن لديهم أى برنامج أو مشروع، وكانت كل قوتهم فى القدرة على إثارة المشاكل والتخريب. وكان من المؤكد لو تولى شفيق الرئاسة أن يثير الإخوان حالة عنيفة من الفوضى والتخريب لن يستطيع شفيق أو غيره مواجهتها لأنه لم يكن هناك لو تذكرنا ـ جهاز الشرطة الذى كان من أوائل ما استهدف الإخوان القضاء عليه. وفى حالة الفوضى هذه كان كثيرون سينادون بالإخوان للإنقاذ، ومن هنا كان الإخوان سيحكموننا بمزاجنا مما يصعب علينا التخلص منهم.
من حسن حظ مصر تجربة حكم الإخوان وتغطية إفلاسهم فى تحقيق أى برنامج أو خطة بمحاولة الاستحواذ على مصر مما أدخلهم فى عداء مع كل فئات الشعب الذين توحدوا ضدهم بقيادة السيسى الذى سخره الله لهذه المهمة. ويبقى سؤال إلى متى يظل أحمد شفيق بعيدا عن وطنه ؟