أخلاق العمالقة
أخر الأخبار

أخلاق العمالقة

أخلاق العمالقة

 لبنان اليوم -

أخلاق العمالقة

صلاح منتصر

الفنان محمد حلمى بكر وله ألحان نحو 1500 أغنية غناها كثيرون من ليلى مراد ونجاة الصغيرة ووردة ومدحت صالح والحجار وغيرهم ،إلى جانب تلحين أغانى 48 مسرحية أشهرها سيدتى الجميلة وموسيقى فى الحى الشرقى ، وهو أيضا صاحب حكايات أجمل ما فيها أنها تكشف عن القيم والمشاعر التى جمعت زملاء الفن قديما ومنهم محمد فوزى وبليغ حمدى . ورغم أن الاول كان من جيل أقدم حفر بصمة ألحان وجمل موسيقية تشعر أنها إلى اليوم مازالت تسبق كل جمل الخبط والسرعة التى ابتكرها الكمبيوتر باسم التلحين ، فقد عشق محمد فوزى (وهو من مواليد 1918) بليغ حمدى (من مواليد 1931) بعد أن شعر أنه امام كنز موسيقى كبير .

يحكى الفنان حلمى بكر ان السيدة ام كلثوم كانت قد قررت الاتجاه الى فوزى ليلحن لها، وانه بدلا من أن ينتهز فوزى الفرصة ويستأثر بكوكب الشرق، فإنه رشح لها شابا اسمه بليغ حمدى ذكر أنه ملحن سابق لعصره. وجاء فوزى ببليغ الذى جلس أمام كوكب الشرق يغنى بعضا من ألحانه ومنها مونلوج كان قد أعده للمونولجست ثريا حلمى كتبه مؤلف صاعد اسمه عبد الوهاب محمد مطلعه «حب ايه؟» وبدلا من أن يغنى بليغ الأغنية كمونولوج فانه أداها بطريقة أغنية الطرب جعلت «الست» تقول له: هى دي. وذهب بليغ إلى عبد الوهاب محمد الذى أعاد كتابة المونولوج كأغنية عاطفية تغنيها كوكب الشرق .

وفى يوم غنى فوزى كما يحكى حلمى بكر أمام بليغ مطلع أغنية كان يعدها لأم كلثوم تقول كلماتها : انساك؟ ده كلام . أنساك ياسلام ؟ أهو ده اللى مش ممكن أبدا. وصرخ بليغ معجبا: الله الله يا أستاذ. وكان تعليق فوزى الفوري: خلاص كمل انت اللحن واديه للست . وبالفعل أكمل بليغ حمدى لحن «انساك» الذى بدأه فوزى وغنته السيدة ام كلثوم. ولم يسمع أحد أن فوزى قال كلمة أو غيره من نجاح اللحن الرائع الذى بدأه وأعطاه لبليغ ، كانوا عمالقة وكانت أخلاقهم أخلاق عمالقة !

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخلاق العمالقة أخلاق العمالقة



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon