صلاح منتصر
فى مسلسله الذى تذيعه اذاعة القاهرة بعد الافطار كشف القيادى الإخوانى السابق ثروت الخرباوى الذى انفصل عن الجماعة عام 2002 ، أن الإخوان هم الذين خططوا جريمة قتل المطربة أسمهان غرقا عن 29 سنة فى مثل هذا اليوم عام 1944وهى فى طريقها إلى رأس البر لتمضية إجازة لدى احدى صديقاتها .
وهى أول مرة يرد فيها ذكر الإخوان فى هذه الجريمة التى حامت فيها شكوك الاتهام دون دليل حول أطراف كثيرين منهم الانجليز لأنهم اكتشفوا أن آمال الأطرش ـ وهذا هو اسمها الحقيقى ـ تعمل لحساب المخابرات الألمانية، فى الوقت الذى جندها الانجليز للعمل لحسابهم ، واتهمت الملكة نازلى بقتلها لأن أحمد حسنين رئيس ديوان الملك فاروق كان يحب أسمهان الذى كانت نازلى تريد الاستئثار به ونجحت بالفعل بعد موت أسمهان فى الزواج منه . كما كان من بين الذين حامت عليهم الشكوك أهلها فى جبل الدروز الذين اعتبروا أن ابنتهم أضرت بسمعتهم ، كما نال الاتهام الممثل «أحمد سالم» آخر أزواجها وروميو ذلك العصر وقد سبق أن أطلق عليها الرصاص ولكنها نجت .
وأسمهان أو آمال الأطرش من مواليد 25 نوفمبر 1915 وهى من دروز سوريا وصاحبة الصوت الغنائى المميز مثل شقيقها فريد الأطرش ، وقد مثلت فى مصر فيلمين اثنين الأول «انتصار الشباب» مع شقيقها فريد عام 1941 والثانى «غرام وانتقام» مع يوسف وهبى عام 1944 ، وقبل أن تنتهى منه قررت السفر الى رأس البر مع سكرتيرتها مارى قلادة يوم الجمعه 14 يوليو فى مثل هذا اليوم من 71 سنة . وفى الطريق انحرفت السيارة ناحية الترعة وخرج السائق ونجا وهرب بينما غرقت أسمهان .
ويحكى ثروت الخرباوى فى حلقة السبت الماضى أن الاخوان هم الذين رتبوا اغتيال أسمهان وأنهم تكلفوا لذلك 200 جنيه وهو مبلغ كبير بمقياس ذلك الوقت ، وأنهم رتبوا سائقا غير الذى يصحبها وضع لها كمية من المنوم فى زجاجة الخمر التى كانت تصاحبها وخرج عن الطريق المعد الى طريق آخر بجانبه ترعة تعمد اسقاط السيارة فيها ، وبعد 71 سنة يظهر أن أسمهان قتلها الإخوان !