انتخابات صادقة

انتخابات صادقة..

انتخابات صادقة..

 لبنان اليوم -

انتخابات صادقة

صلاح منتصر

 أهم ثمار انتخابات المرحلة الأولى للبرلمان أن نتائجها كانت صادقة لم تعرف التزوير أو التجميل خاصة بالنسبة لعدد الحاضرين، وهو ما لم نتعود عليه فى انتخابات البرلمان. أذكر وقد كنت حريصا على ممارسة حقى الانتخابى فى مختلف الانتخابات السابقة أننى لم أكن ألتقى فى اللجنة التى كنت مقيدا فيها من قبل فى شارع هارون بالدقى أحدا من الناخبين، وإنما كنت أدخل اللجنة فأجدها خالية إلا من بضعة موظفين، ومع ذلك لم يحدث أن جرى إعلان نتيجة الانتخابات إلا وقرأت عن مئات الآلاف الذين أدلوا بأصواتهم. ولو أتيح يوما لهؤلاء الموظفين الذين كانوا يشرفون على الانتخابات أن يشربوا مسحوق الصدق والشجاعة الذى تخيله المبدع يوسف السباعى فى روايته الرائعة «أرض النفاق» لحكوا لنا عن استدعاء المتوفين والمرضى والمسافرين فى الساعات الأخيرة قبل غلق اللجان، وغيرها من الوسائل التى كان أخفها دما ما حكى عنه الأديب الكبير توفيق الحكيم وهو وكيل نيابة فى بداية عمله، وقد حمل صندوق تصويت اللجنة التى كان يشرف عليها فى إحدى القرى ووضعه بجانبه في سيارة الأجرة متجها الى اللجنة العامة ليفاجأ فور وصوله بأنهم أعلنوا نتيجة لجنته، بينما الصندوق معه لم تفرز بعد أصواته، وأصبح المأزق الذى يواجهه كيف يتخلص من هذا الصندوق الجثة!

نتائج الانتخابات الأخيرة الصادقة وذكرها حقيقة الأصوات الحاضرة أهم نتيجة فى رأيى يمكن أن نخرج بها، ولعلها تزيل الاعتقاد الذى ترسخ فى نفوس الملايين بعدم أهمية أصواتهم على أساس أن هناك من يرتب كل شىء، سواء شاركوا أم لم يشاركوا. لكن الذى أتمناه أن تكون هذه النتائج الصادقة بداية لأن نصدق فى مجالات أخرى كثيرة سواء مع أنفسنا أو مع الآخرين، فلا يرى الرئيس فى موقع زاره صورة خادعة رتبها مسئول الموقع لترضى الرئيس، ولا يجلس مرءوس أمام رئيسه ليؤمن برأسه أو بكلمات ينطقها على كل ما يقوله رئيسه. كم حضروا وكم غابوا فى الانتخابات لا يهم.. الأهم أن نكون صادقين!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات صادقة انتخابات صادقة



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon