صلاح منتصر
هذه حكاية لك الحرية فى أن تصدقها أو تتهم صاحبها بالمبالغة وإن كان هناك من يقولون إن هذه قطرة من بحر العجائب فى عالم المحليات التى مازالت
جملة زكريا عزمى إن الفساد وصل فيها إلى الركب عالقة بالأذهان . والحكاية عن مبنى مساحته 118 مترا مقام منذ عام 1999 من دور واحد عنوانه 3 حارة زيدان شارع ابن سندر بالزيتون وصاحبه واسمه أحمد عبد المنعم ورقم تليفونه ( 01225038576 ) يحاول استخراج رخصة تعلية لشقة دور ثانى يقسمه إلى ثلاث شقق لا تتجاوز مساحة الشقة 33 مترا .
ولنوايا صاحب المبنى الطيبة وثقته فى الحى فانه فى عام 2005 ( قبل عشر سنوات ) وبعد أن إستخرج الأوراق اللازمة من اشتراطات بناء ورسومات هندسية وتأمين ، رأى إلى أن يستكمل الحى استخراج الموافقات ، إكمال بناء الشقة التى سكن فيها ليوفر 750 جنيها إيجارا ينوء به . الا انه ما إن فعل ذلك حتى واجه عين البيروقراطية الحمراء القادرة على منع مرور النملة من نفق الأزهر . وكان أول مطلب حصول صاحب المبنى الذى إرتفاعه ستة أمتار على موافقة الطيران المدنى حتى لا تصطدم الطائرات بسقف المبنى ، وكأن هذه الطائرات ستترك كل الأبراج والبنايات المرتفعة حوله وتستهدف مبناه القزعة فشر مركز التجارة العالمى !
ومع ذلك حقق الرجل الطلب ليفاجأ بعدها بسؤاله : فين يا حاج جراج العمارة ؟! والتى يقولون عنها عمارة مساحتها 118 مترا بارتفاع دورين اثنين ولا تخضع قانونا لتوفير جراج ، لأن الجراج له حد أدنى 250 مترا . لكن هذا لم يمنع المسؤلين من تحرير المخالفات لصاحب العقار وجرجرته إلى المحكمة التى حكمت عليه بالحبس الى جانب غرامة تزداد كل يوم وتتعدى حاليا 300 ألف جنيه لشقة فى الدور الثانى مساحتها 33 مترا ناقصة جراج!
هل عرفتم لماذا فجوة عدم الثقة بين المواطن والدولة ، ولماذا يكره المواطن أحيانا بلده ويخالف القوانين ويتغيب عن الانتخابات ؟ أرجو أن تثير الحكاية اهتمام الوزير الذى عليه الأمل أحمد زكى بدر ومحافظ القاهرة جلال السعيد الذى أشفق عليه من أعبائه!