عن تقرير الفساد

عن تقرير الفساد

عن تقرير الفساد

 لبنان اليوم -

عن تقرير الفساد

صلاح منتصر

بقدر ما كان رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات قاسيا فى حكمه على السنة الأولى من حكم الرئيس السيسى، بقدر ماكان تقرير تقصى الحقائق واضحا فى إدانة الرجل وكشف مغالطاته.

فعندما يقول رجل يشغل موقعا يعرف فيه أسرار تصرفات الدولة أن حجم الفساد فيها وصلت تكلفته عام 2015 إلى 600 مليار جنيه، فهذا كلام لا يحتمل الهزل أو النوايا البريئة، وإنما هو كلام يحمل معنى واحدا يخاطب من فى داخل وخارج مصر ويعلن أن السنة التى حكم فيها الرئيس السيسى كانت سنة الفساد الأكبر، ولو تصور الرجل أن ما قاله سيتم السكوت عليه لكان معنى ذلك صحة اتهاماته التى يجب محاسبة السيسى عليها.. ومن هنا كانت أهمية البيان الذى أصدرته لجنة تقصى الحقائق والذى أوضح ما يلي:

1- فى أول سؤال لرئيس الجهاز المركزى عن تصريحه أجاب بصحة الرقم الذى ذكره ولكن على أساس «أنه يتضمن الفساد الذى جرى فى الفترة من 2012 حتى عام 2015» اى بتفسير أوضحت فترة مرسى وعدلى منصور والسيسي.

2- من فحوص لجنة تقصى الحقائق تبين لها أن الجهاز المركزى لم ينته حتى اليوم من إعداد تقارير السنتين الاخيرتين (2013/2014 و2014/2015) ، ورغم هذا أدخل رئيس الجهاز السنتين فى وقائع الفساد.

3- فى فحص وقائع الفساد وأرقامه بحساب رئيس الجهاز تبين أنها ضمت وقائع مضى عليها 35 سنة تم البت فيها وأصبحت تاريخا، وضمت تعديات قديمة من مواطنين على أراضى الدولة قدرت بـ300 مليار جنيه تمت إزالتها ورغم هذا احتسبت التعديات ولم تحتسب الإزالة.

4- ضمت وقائع الفساد كل دين على كل جهاز بالدولة لم تسدده، ومن ذلك مستحقات شركات البترول التى لم تسدد لعدم توافر مبالغها وتم الاتفاق مع الشركات على جدولتها، ومع ذلك اعتبرت فسادا!.

ولا شك أن هناك فسادا فى الدولة يجب مطاردته بقوة، الا ان الواضح ان رئيس الجهاز المركزى تعمد المبالغة فى وصفه ليس بما يفيد بحيث يكون مرشدا ودافعا لكشفه، وإنما بما يشوه صورة الحكم أمام العالم ويصيب الشعب باليأس والإحباط باعتباره يعيش فى مستنقع فساد يفوق ما سبق ثورة يناير!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن تقرير الفساد عن تقرير الفساد



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon