ياسيادة الرئيس

ياسيادة الرئيس ..

ياسيادة الرئيس ..

 لبنان اليوم -

ياسيادة الرئيس

صلاح منتصر

 جريمة إشعال النار فى ملهى ليلى بالعجوزة السادسة صباح يوم الجمعة الماضى هى جريمة كاشفة لحجم الفساد الذى استشرى فى المناطق السكنية المفروض أن تنعم بالهدوء ولكن سيطر عليها الطامعون فى الاستغلال والمكسب المادى وليخبط رأسه فى أقرب جدار من يحاول أن يشكو أو يرفع صوته محتجا مادامت المحليات قادرة على أن تخفى مايجرى!

هكذا ففى وسط منطقة العجوزة السكنية أقيم مطعم سياحى (الجريمة الأولى: هل يجوز أصلا إقامة مطعم وسط الشوارع السكنية) ولم يكتف المطعم بذلك وإنما تحول إلى ملهى ليلى تبين أنه بلا تصريح (الجريمة الثانية: أين الذين يراقبون تراخيص هذه المطاعم ولماذا صبروا عليها هذا كله، ولم يعلنوا أن الملهى بلا ترخيص إلا عندما جرى إحراقه). وتفاصيل الحكاية أن أربعة شبان منعوا من دخول الملهى فى الرابعة صباحا فأكملوا سهرتهم فى ملهى آخر، ثم فى طريق عودتهم من السهرة قاموا بإلقاء زجاجات مولوتوف على الملهى الذى أبلغ عن احتراقه فى السادسة صباحا واحتراق 11 رجلا و5 سيدات من زبائنه (الجريمة الثالثة: حتى على فرض أنه مطعم بتصريح تحول إلى ملهى دون تصريح فهل هناك فى الدنيا مطعم أو حتى ملهى يعمل حتى السادسة صباحا فى بلد يسعى رئيسه لحث مواطنيه ودفعهم على العمل و إعطاء النموذج لذلك فى تعجل تنفيذ المشروع الذى يحتاج تنفيذه إلى ثلاث سنوات ليتم فى سنة واحدة ؟!).

وهو على كل حال ليس الملهى الوحيد الذى يعمل حتى صباح اليوم التالى فى القاهرة ، فكل أحيائنا ياسيادة الرئيس جرى اختراقها بهذه الصورة الرهيبة وأكثر ، حتى لم تعد هناك منطقة سكنية واحدة فى القاهرة لم يخترقها الطامعون والمستغلون على حساب راحتنا وراحة أولادنا، وهم مطمئنون إلى أن فسادهم الذى يجرى تحت عيون المسئولين فى المحليات يلقى الحماية اللازمة التى تحقق لهم استمرار العمل حتى صباح اليوم التالى.

وياسيادة الرئيس إذا لم يكن هذا هو الفساد الذى يجب تحريك كل الأجهزة لمقاومته فماذا يمكن أن يكون الفساد ؟!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسيادة الرئيس ياسيادة الرئيس



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon