عرض مهين للإنسانية

عرض مهين للإنسانية

عرض مهين للإنسانية

 لبنان اليوم -

عرض مهين للإنسانية

بقلم : صلاح منتصر

اشترط رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية حتى يستأنف معهم عملية السلام. وقد كرر نيتانياهو هذا الشرط أمام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال زيارته واشنطن الشهر الماضى .

ولا يفصح نيتانياهو عن محتوى هذا العرض الذى يعكس لكل متابع تأثيره على الفلسطينيين الموجودين داخل إسرائيل الذين لم يهربوا عام 1948 ويلجأون مع الهاربين وأصروا على التمسك بقراهم وبيوتهم، وهم اليوم يقدر عددهم بأكثر من مليون ونصف مليون نسمة . ثم بعد هذه السنوات يجدون أنفسهم بسبب عرض نيتانياهو أمام خيار التحول إلى الديانة اليهودية كى يبقوا فى إسرائيل، أو يطردوا ويشردوا إلى دول الشتات كما فعل أقرانهم من قبل .

ومن المهم ملاحظة أن الرئيس الأمريكى ترامب لم يعقب على شرط نيتانياهو ، لكن الأهم هو لماذا لم يجرؤ نيتانياهو على عرض اقتراحه سوى على الفلسطينيين دون الـ 193 دولة التى تضمهم عضوية الأمم المتحدة، علما بأن الأمم المتحدة هى الأب الشرعى لإسرائيل التى جاء مولدها على يديه بقرار دولى عام 1947 .

السبب أن هذا العرض يجد معارضة من غالبية الدول باستثناء عدد محدود جدا، لما يمثله من إهانة للعالم وما يتضمنه من مخالفته للإنسانية وحقوق الإنسان، كما يتعارض أيضا مع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الخاصة بإنشاء دولة إسرائيل، ويمنع أى محاولة لاستئناف طريق الحل السلمى العادل.

والواجب يقتضى من مصر إجراء الاتصالات بدول العالم دولة دولة لدحض هذا الرأى المهين والمخرب والهدام لشرح عدم قانونية ما يقترحه نيتانياهو وتحديه لكل الأعراف والمبادئ الدولية، ويمنع بشكل عملى التوصل إلى أى حل سلمى عادل ينهى ملف القضية الفلسطينية التى لن يتحقق سلام الشرق الأوسط مادامت هذه القضية التى يتحمل العالم الذى أنشأ إسرائيل مسئوليتها. إننى أعلم صعوبة المهمة ولكن الثقة فى مصر كبيرة لأنها لم تتخل يوما عن القضية الفلسطينية وبين يوم وآخر تثبت مصر فى اتصالاتها مع العالم أنها لن تنسى هذه القضية .

هذه هى الرسالة التى تلقيتها من السفير نبيل العرابى 

المصدر : صحيفة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض مهين للإنسانية عرض مهين للإنسانية



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon