مذكرات الكبار

مذكرات الكبار

مذكرات الكبار

 لبنان اليوم -

مذكرات الكبار

بقلم : صلاح منتصر

قال لي الدكتور زكريا عزمي عندما التقيته في عزاء المرحومة والدة الدكتور مفيد شهاب إنه قرأ ماكتبته نقلا عن الدكتور رفعت السعيد في كتابه «ماتبقي من ذكريات» والحكايات التي تناولته خاصة بالرئيس الأسبق مبارك والبابا شنودة ، وأنه يفكر جديا في كتابة مذكراته .

وزكريا عزمي شغل منصب أمين رئاسة الجمهورية تقريبا طوال فترة مبارك وهو الذي وضع قواعد تنظيم ديوان الرئاسة والتي مازال معظمها مطبقا ، كما أنه الذي شاهد تاريخ حكم حسني مبارك حتي اليوم الأخير ، ولهذا قلت له بحماس إنه من حقنا علي مسئول مثله أن يسجل شهادته للأجيال ليعرفوا حقائق الأحداث التي عاشها الوطن . وأن أهمية أية مذكرات ليست تجميل صورة صاحبها وإظهاره ملاكا، وإنما رواية الحقيقة مراعيا أن شهادته تبقي في حضن التاريخ سنين طويلة. وكتابة الكبار مذكراتهم اعتبارا من الرؤساء إلي كبار المسئولين أمر شائع في الغرب لدرجة أنه ليس هناك تقريبا رئيس أمريكي لم يكتب مذكراته، ويوضح الأزمات والقرارات الصعبة التي أصدرها وظروفها .

وقد كان للمكتبة المصرية بعد وفاة جمال عبد الناصر حظ صدور عدد كبير من مذكرات المسئولين السياسيين، ربما كان أولها مذكرات عبد اللطيف البغدادي عضو تنظيم الضباط الأحرار ومجلس قيادة ثورة يوليو 1952، وقد شهدت فترة توليه «وزارة الشئون البلدية » عام 1954 حركة عمرانية أشهرها طريق صلاح سالم وكورنيش القاهرة وكان للسفارة البريطانية بروز علي النيل يقطع طريق الكورنيش فتم نزع ملكية هذا الجزء لمرور الكورنيش .

وكان من عادة البغدادي تسجيل مذكراته يوميا فنشرها في جزئين وفيها شهادته علي أهم أحداث فترة عبد الناصر وزيارته مع كمال حسين إلي مقر قيادة العمليات يوم 5 يونيو 1967 وتسجيله ما شاهده في هذا اليوم بين عبد الناصر وعبد الحكيم عامر . ومنذ ذلك الوقت صدرت عشرات المذكرات لرؤساء (محمد نجيب وأنور السادات وعبد الناصر الذي قيل إن الأستاذ هيكل غطي مذكراته نيابة عنه) كما صدرت عشرات المذكرات لوزراء ورجال قانون ومسئولين كبار ، وقد كان ضروريا أن يتحدثوا ويكتبوا ، ومازالت المكتبة المصرية في انتظار شهادات آخرين مثل الرئيس السابق عدلي منصور والمشير طنطاوي وأحمد عز .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذكرات الكبار مذكرات الكبار



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon