في قضية الفراخ

في قضية الفراخ

في قضية الفراخ

 لبنان اليوم -

في قضية الفراخ

بقلم : صلاح منتصر

لم توضح التصريحات التى أدلى بها المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية بعد الاجتماع الذى عقده الرئيس السيسى مع كبار مسئولى الدولة لبحث قضية الدواجن سواء المستوردة أو المحلية، القرارات التى تم الاتفاق عليها والاجراءات التى تحقق ـ كما قال المتحدث ـ استمرار توافر منتجات الدواجن بالسوق المحلية وتثبيت الأسعار فى حدود مناسبة للمواطن . 

الأسئلة التى لم توضحها هذه التصريحات هى : هل تم العدول عن قرار اعفاء الدواجن المستوردة من الجمارك بحيث تبدو الحكومة أنها لم تتخذ القرار المدروس وأنه لولا تدخل الرئيس لما جرى العدول عن القرار ، أم أن الحكومة ستبقى على ذلك القرار باعتباره فى مصلحة المواطن وفى الوقت نفسه تعفى الأعلاف المستوردة لصناعة الدواجن المحلية من الجمارك كما اقترح كبار العاملين فى الصناعة, مؤكدين أنهم بذلك يمكنهم إن ينتجوا دواجن محلية بأسعار تنافس المستورد ان لم يكن بأسعار أقل . 

والواقع أن الدواجن المحلية كما أوضحتها المناقشات الأخيرة هى فى واقع الأمر مستوردة ولكن عن طريق المكونات، فالفرخة المستوردة تستورد كاملة ، بينما المحلية تستورد فى صورة الكتكوت والأعلاف اللازمة والأدوية التى تواجه الأمراض التى تتعرض لها الصناعة . أما مايتم اضافته محليا فهو الأرض المستخدمة فى المزرعة و العمالة والتدفئة المنتجة من الطاقة المحلية . 

ولاشك أن الوزارة كانت تهدف بقرار اعفاء الدواجن المستوردة من الجمارك مصلحة المستهلك الا أنها كالعادة لم تعد الدراسة التفصيلية اللازمة لاتخاذ القرار السليم، ولو أنها كانت حسبت ذلك لقارنت بين حصيلة الجمارك التى ستعفى منها الفراخ المستوردة بالكامل، وحصيلة الجمارك التى يمكن أن تعفى على مكونات الفراخ المحلية، واتخاذ القرار السليم فى ضوء ذلك . 

لقد عاش جيلى سنوات كنا نتلهف فيها على وصول الفراخ للجمعية وكان تعدادنا لايتجاوز 40 مليونا. ولهذا يبدو الحل الأمثل أن تطلق الحكومة لطرفى السباق التنافس وفق أسس عادلة بما يحقق مصلحة المستهلك. فتعفى الفرخة المستوردة من الجمارك حسب القرار الذى صدر، كما تعفى أعلاف الفرخة المحلية لتخفيض تكاليفها ، وليتنافس المتنافسون ! 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في قضية الفراخ في قضية الفراخ



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon