أيام لا تنسى

أيام لا تنسى..

أيام لا تنسى..

 لبنان اليوم -

أيام لا تنسى

بقلم : صلاح منتصر

لم تكن هزيمة قواتنا المسلحة فى حرب 67 مادية فقدت فيها تقريبا كل طيرانها ومعظم أسلحتها ، وانما كانت الهزيمة النفسية أسوأ، فقد شاهدوا فى ساعات كيف انهار ما بنوه وتحولت الجبهة الى قتلى وجرحى وأسرى ، واضطر من نجا أن يتخفى فى طريق الهروب من سيناء بالجلاليب والملابس المهلهلة التى تخفى شخصياتهم .

كان الأسوأ أن مجلس الأمن لم يعتبر ماقامت به إسرائيل اعتداء على مصر وسوريا والضفة الغربية ، مما يقتضى انسحاب اسرائيل من الأراضى التى احتلتها ، بل اعتبر اسرائيل فى حالة دفاع عن نفسها ضد مصر التى بدأت الحرب باغلاق خليج العقبة وتهديدها مصالح اسرائيل.

طيب اذا كانت مصر هى التى بدأت الحرب وعقابها بقاء اسرائيل فى سيناء الى أن يتم الاتفاق على الطريقة التى يتم بها انسحابها منها، فما ذنب سوريا والضفة ( أى الفلسطينيين) وهما لم يتخذا أى اجراء يهدد مصالح اسرائيل بل كان تصرف اسرائيل ضدهما عدوانا صريحا يقتضى الانسحاب ؟ ولكن هكذا ضحكت اسرائيل على العرب وأحكم العالم مؤامرته لصالحها فى الوقت الذى غفلت فيه سوريا والأردن عن المطالبة بحق كل منهما فى انسحاب اسرائيل

كان على مصر أن تعيد بناء قواتها المسلحة من الصفر ، وأصبح مما يعد معجزة بكل المقاييس أن القوات التى تشرذمت فى سيناء وأصيب أفرادها نفسيا استطاعوا هم أنفسهم أن يرتفعوا فوق الجراح ويستعيدوا قواهم وينظموا صفوفهم ويحققوا بناء جيش جديد بنفس قياداته وجنوده الذين هزموا وبسلاح حديث تم الحصول عليه من الاتحاد السوفيتى .

جرت محاولات لتفادى الحرب واستعادة سيناء بحل سياسى ، فى الوقت الذى راحت القوات المسلحة تضع الخطط لحرب تحرر بها كامل سيناء ردا على الطريقة التى احتلتها بها اسرائيل . إلا أنه مع الوقت تأكد استحالة الحل السياسى ، كما ظهرت صعوبة حرب تحرير كاملة لسيناء ضد عدو متفوق فى السلاح . وكان المشير أحمد اسماعيل هو الذى ابتدع فكرة حرب محدودة تستعيد بها مصر جزءا من سيناء وتتوقف ثم بعد ذلك تواصل ...

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام لا تنسى أيام لا تنسى



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon