أين الصندوق الأسود

أين الصندوق الأسود؟

أين الصندوق الأسود؟

 لبنان اليوم -

أين الصندوق الأسود

بقلم : صلاح منتصر

مضى أسبوعان على آخر بيان صدر عن الطائرة المصرية المنكوبة والتى كان قد تم العثور على صندوقيها فى الساعات الاخيرة قبل انتهاء إرسال الذبذبات التى تكشف عنهما فى أعماق الماء .وكان البيان المعلوماتى الوحيد الذى صدر عن لجنة التحقيقات يذكر أنها نجحت فى استخلاص بيانات أحد الصندوقين الذى يؤكد وجود دخان فى دورة المياه ودخان صادر عن غرفة الأجهزة الإلكترونية للطائرة مما قد يشير إلى حدوث حريق على الطائرة .

وهذه المعلومات ليست جديدة بل كانت المعلومة الوحيدة التى قيلت بعد أيام قليلة من الكارثة . وقد تبين أخيرا أنه أمكن معرفة ذلك من تحذيرات أرسلتها الطائرة خلال رحلتها ، أشارت إلى رصد الدخان الذى جرى، وأن هذه التحذيرات ـ كما فى كل الطائرات ـ يتم نقلها من خلال نظام آلى ينقل بشكل دورى بيانات الصيانة وأى ملاحظات إلى الشركة التى تتولى تشغيل الطائرة ومثل هذه الحقيقة تجعلنا نتساءل لماذا إذن لا تقوم شركات الطيران بتوفير مثل هذا النظام الذى يبعث إلى الأجهزة المسئولة بيانات الطائرة وهى فى رحلتها الجوية أولا بأول ، دون أن تكون الحاجة لعمليات البحث الطويلة عن الصندوق الأسود التى قد تفشل إلى جانب الانتظار الطويل لقراءة البيانات . وقد قيل أنهم يتعمدون عدم تحقيق ذلك حتى تبقى بيانات الصندوق الأسود سرا يحيطه الغموض والتفسيرات لغرض ما !

ولعل السؤال اليوم لماذا اختفت الاخبار عما جرى معرفته من قراءة الصندوق الاسود و خاصة الحوار الاخير داخل غرفة القيادة . هناك ثلاثة أطراف رئيسية تتعامل مع الكارثة : شركة مصر للطيران صاحبة الطائرة ، وشركة ايرباص مصنعة الطائرة ، ومطار فرنسا الذى غادرت منه الطائرة. ومرور أسبوعين دون حس أو خبر عن محتويات الصندوقين أمر يثير الشك لأنه لا مصلحة لأحد فى إخفاء الحقيقة . وحتى إذا كان تفريغ المعلومات وقراءتها وهى عملية فنية ليست سهلة تحتاج إلى وقت ، إلا أن واجب سلطات التحقيق إصدار كل بضعة أيام بيانا بما توصلوا إليه لتأكيد أن الموضوع لم يدخل ملف التيه والأهم تأكيد حق المواطن فى المعرفة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين الصندوق الأسود أين الصندوق الأسود



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon