في انتظار الحقيقة

في انتظار الحقيقة

في انتظار الحقيقة

 لبنان اليوم -

في انتظار الحقيقة

بقلم : صلاح منتصر

تتسابق ثلاثة أطراف فى صمت وقلق لمعرفة السبب الذى أسقط الطائرة المصرية القادمة من باريس فى مياه المتوسط قبل نصف ساعة من وصولها مطار القاهرة : الطرف الأول فرنسا التى أقلعت منها الطائرة وأجهزتها المسئولة عن تفتيش الركاب والحقائب، ويهمها تأكيد أن السبب عطل فنى فى الطائرة وليس عملا إرهابيا نجح فى اختراق أجهزة الأمن الفرنسية التى ستواجه المسئولية كما جرى مع مصر تجاه الطائرة الروسية التى سقطت منذ ستة أشهر فوق سيناء .

الطرف الثانى شركة «إير باص» التى تتولى تصنيع هذه الطائرات، ويهمها أن يكون سبب السقوط تخريبيا، أو بمعنى آخر إرهابيا وليس فنيا يعود إلى خلل فى صناعة الطائرة مما يمس سمعة الشركة ويثير الرعب فيمن يقوم بتشغيلها، خاصة أنها الطائرة، الأكثر استخداما فى العالم ،ففى كل ثانيتين اثنتين تقلع أو تهبط طائرة من هذا الطراز فى مطار ما فى العالم

الطرف الثالث: مصر مالكة الطائرة وهى صاحبة المأساة ويهمها فى كشف السبب تأكيد سلامة الإجراءات وعمليات الصيانة التى تقوم بها ، وغير ذلك مما يبرئ ساحتها من أى تقصير ، خصوصا إن مصر اليوم «مش ناقصة اتهامات ».

وغير هؤلاء كل الدول وشركات الطيران التى يهمها معرفة حجم الإرهاب وما وصل إليه ،والعثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، وأحدهما لونه برتقالى ويحتفظ بتسجيل مادار فى كابينة القيادة خلال آخر ساعتين ، والثانى ولونه أحمر ويحتفظ بتسجيل بيانات أجهزة الطائرة خلال آخر 25 ساعة ، مما يتيح بالنسبة لمكالمات الكابينة معرفة كل مادار فى الكابينة والمفاجآت التى تعرض لها القائد ومساعده ، بينما يكشف الصندوق الثانى أى عيوب فنية جرت. ومع تقدم التكنولوجيا أصبح ممكنا الاستعانة «بالربوت» الذى يحل محل الإنسان لالتقاط هذه الصناديق من الأعماق السحيقة .

وإلى أن يتم العثور على الصندوقين يصبح «العمل الإرهابى» الاحتمال الأكبر أمام اختفاء الطائرة فجأة من شاشات الراد ار دون استغاثة ، مع ملاحظة أن الطائرة تأخرت فى باريس 30 دقيقة ولو أقلعت فى موعدها لتم انفجار الطائرة ( إذا كان السبب إرهابيا ) فى مطار القاهرة !

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في انتظار الحقيقة في انتظار الحقيقة



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon