ريجيني  تفكير هادئ

ريجيني : تفكير هادئ

ريجيني : تفكير هادئ

 لبنان اليوم -

ريجيني  تفكير هادئ

بقلم : صلاح منتصر

بعد ثلاثة أشهر على جريمة الشاب الإيطالى » جوليو ريجينى » يمكن القول بتفكير هادئ إن هذه الجريمة بالأسلوب الوحشى الذى مورس على الضحية ، لا يمكن أن يكون من تدبير جهاز أمنى مصرى .

أولا : إن لدى الأجهزة الأمنية فى مختلف دول العالم من الوسائل التكنولوجية والمتطورة ، ما لا ينتج استخدامها مثل هذه الآثار الوحشية التى تعرض لها ريجينى .

ثانيا : الذين يقولون إن »ريجينى » اكتشفوا أنه يعمل فى التجسس ، من قال أن جاسوسا واحدا ضبط يعمل لحساب دولة أجنبية وقامت مصر بتعذيبه . ذلك أن للجواسيس قوانين خاصة منها حسن المعاملة للاستفادة من إمكان استبداله أو الحصول على فائدة كبيرة لتحريره.

ثالثا : إذا فرض أن جهازا أمنيا حدث فى عقل مسئوليه خبل وارتكب الجريمة بهذه الصورة ، فالمنطق أن يكمل عمله ويخفى جسم جريمتهـ وهو قادر على أن يفعلها ـ لا أن يبلغ به الجنون إلى حد وضع جثة «ريجينى» فى مكان ظاهر لآلاف العيون الذى تمر عليه .

رابعا : المعروف أن لكل عمل هدفا ، فما هو هدف الذى وضع جثة ريجينى فى المكان الذى وضعه فيه ، غير أن يكون قصد أن يعلن للعالم عن الجريمة التى وقعت وبالصورة الوحشية التى تعرض لها . فهل من المعقول إذا كانت الجريمة من تدبير جهاز أمنى أن يكون ذلك هدف هذا الجهاز ؟

خامسا : قام مرتكب الجريمة بإخفاء ريجينى عشرة أيام ثم تعمد الكشف عن جثته بالصورة التى عثر بها عليه فى آخر يوم لمهمة الوفد الإيطالى الصديق الذى كان يزور مصر وهدفه بالتأكيد نسف أعمال الوفد الإيطالى قبل أن يسافر ، وهو ماحدث فعلا .

سادسا : الواضح أن أجهزة الأمن المسئولة لم تتنبه فور اكتشاف جثة » ريجينى » لأبعاد الجريمة وتعاملت معها بسذاجة كان أسوأها تصريح أحدهم بأنها » حادث مروري«(!) ولكن أليس الواضح أن هناك من يتعقب مفاتيح علاقات مصر إقتصاديا ويعمل وبقوة على تخريبها . مع روسيا إسقاط الطائرة الروسية ، ومع إيطاليا حادث ريجينى وخنق مصر سياحيا ، واليوم حرب الدولار !.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريجيني  تفكير هادئ ريجيني  تفكير هادئ



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon