حدث في ميونيخ

حدث في ميونيخ

حدث في ميونيخ

 لبنان اليوم -

حدث في ميونيخ

بقلم : صلاح منتصر

شئ محير تشعر به عندما تتأمل وجه الفتى داود على سنبلى ( 18 سنة ) فهو وجه يعكس البراءة والوداعة وبعض الوسامة لدرجة أن تتعاطف معه ، ثم تكتشف أنه نفسه الذى حمل مسدسا 9مللى بدون ترخيص و300 رصاصة ودخل مجمعا تجاريا وسط مدينة ميونيخ الجميلة , وبهدوء أخرج مسدسه وراح يوزع رصاصه على كل من يقع فى محيطه دون أن يهزه سقوط قتيل والثانى والثالث والرابع ومعظمهم أطفال وشباب وفتيات فى سن المراهقة .وعندما يفرغ رصاص مسدسه يعيد شحنه من جديد مرة وإثنتين وثلاثا وخمسا وست مرات، كما تدل الحصيلة التى ضمت تسعة من القتلى و27 مصابا ..عدد جعل الشرطة تتصور أنه هجوم إرهابى كبير وأن ثلاثة على الأقل شاركوا فيه ..وكان يمكن أن يمضى يومين أو ثلاثة تنتشر فيها التوقعات والحكايات عن الجانى ،ولكن من حسن الحظ أن عثروا على جثة فتى على مسافة كيلومتر من مسرح المجزرة أطلق الرصاص على رأسه ومات فى التو . ومن المسدس والرصاص تأكدوا أنه مرتكب المجزرة . وبدون تهويل اعترفت الشرطة بعد ساعات بأن الشاب ليس له ملف عندها ولا علاقة له بداعش ولا بأى تنظيم إرهابى ولكن ما عثروا عليه فى غرفته يشير أنه كان متأثرا بما يسمى «القتل الجماعي» . فقد وجدوا لديه كتابا فى الموضوع وقصاصات صحف . وقالت الشرطة إنه وحده الذى إرتكب المجزرة، وأنه كان مريضا نفسيا ويعالج من الاكتئاب !

ورغم وضوح بيانات الشرطة إلا أن الأمر لم يخل من محاولة تذكير أنه مسلم وأنه كما ذكرت فتاة كان وهو يطلق الرصاص يهتف: الله أكبر! وهو مالم يذكره شاهد آخر !

أبوه سائق تاكسى وجيرانه الذين عاش وسطهم قالوا إنه كان فتى هادئا لا يتأخر عن مساعدة أى شخص، فى الوقت الذى كانت هوايته ألعاب الفيديو . فما الذى جرى له؟ هذا شاب إبن مجتمعه وعصره ..يرى الجريمة كل يوم.. فى السينما والمسلسلات والأخبار والصحف والشارع حتى أطبقت على تفكيره وأنفاسه .. فهل غريب أن نجد هذا النوع من الشباب الذى يرى فى القتل بطولة يحلم بها؟!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدث في ميونيخ حدث في ميونيخ



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon