أكذوبة عدم الإقلاع

أكذوبة عدم الإقلاع

أكذوبة عدم الإقلاع

 لبنان اليوم -

أكذوبة عدم الإقلاع

صلاح منتصر

كل مدخن يبدأ التدخين عادة على أساس أنه وقتى ويمكنه الإقلاع فى الوقت الذى يريد، لكنه سرعان مايجد نفسه أسير التدخين، وقد يحاول الإقلاع مرة أو أكثر ويفشل، فتصيبه عقدة عدم القدرة على الإقلاع وهى أكبر عقدة لدى المدخن: الخوف من أن يجرب الإقلاع فيفشل ويكشف ضعفه أمام السيجارة.

وإذا كان للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس عبارة شهيرة لخص فيها روايته المعروفة «الوسادة الخالية» وهى التى يقول فيها: فى حياة كل منا وهم كبير اسمه الحب الأول، لا تصدق هذا الوهم، إن حبك الأول هو حبك الأخير، فعلى هذا الأساس أستطيع القول إن فى حياة كل مدخن أكذوبة أنه لا يستطيع الإقلاع عن التدخين. لا تصدق هذه الأكذوبة فليس هناك مدخن غير قادر على الإقلاع لو أراد وصمم.

ولحظة الإقلاع هى أصعب لحظة، وهذا يحتاج أن يبحث المدخن عن أساس علاقته بالسيجارة لأن المدخنين فى ذلك يختلفون.

فهناك من يدخن لتصور أن التدخين يساعده على التفكير وآخر يدخن ليملك شجاعة الكلام وثالث تصحبه السجارة دوما فى الحمام ورابع ليقرأ وهكذا.. وبالتالى لو عرف المدخن لماذا يدخن فإنه يستطيع معالجة السبب بسهولة.

وقد حكى لنا اللواء محمد الكاتب (ضابط صاعقة سابق من مجموعة أصدقاء نادى الجزيرة) أنه جرب طريقة للإقلاع نجحت مع 78 مدخنا أساسها عاوز تبطل: من دلوقت ترمى السيجارة وتدخل معاها فى حرب وليكن مايكون. وفور ذلك لا تجلس مع ناس تدخن وتشرب سوائل ساخنة قبل النوم.

ومشكلة المدخن اعتقاده بأنه لن تصيبه آثار التدخين بينما الثابت أن 99 % يندر ألا تصيبهم هذه الآثار فى آخر عشر سنوات من العمر، وهى السن المفروض أن يمضيها المدخن فى راحة فيجد نفسه متنقلا بين عيادات الأطباء والمستشفيات وهو مايجعلنا نقول للمدخن إنه إذا كان العمر واحدا إلا أن هناك فرقا كبيرا بين أن ينعم الأطباء والمستشفيات بفلوس علاجك ومساعدتك على الحركة وبين أن تعيش عمرك مستمتعا على قدميك . تذكر 9 فبراير!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكذوبة عدم الإقلاع أكذوبة عدم الإقلاع



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon