الخطاب الإعلامى والشباب

الخطاب الإعلامى والشباب

الخطاب الإعلامى والشباب

 لبنان اليوم -

الخطاب الإعلامى والشباب

صلاح منتصر

 الأستاذ .. تعليقا على ماذكرته عن ظاهرة عزوف الشباب عن الانتخابات ، أرجو أولا ملاحظة أن هذا الشباب وهو نتاج عصر مبارك ينقسم لثلاث مجموعات تضم الأولى وهى الغالبية التى تبلغ نحو 80% الفئة المتوسطة التى اكتسبت صفاتها من تعليم متدن ودروس خصوصية هدفها اجتياز الامتحان لا أكثر وإيمان بأن الغش والفهلوة هما طريق النجاح . وتضم المجموعة الثانية التى لا تتجاوز 10% الموهوبين من الشباب الذين استطاعت قلة منهم التثقيف ذاتيا أو بتأثير ظروف مواتية.أما المجموعة الثالثة وهى نحو 10% فهم الذين صعبت أمامهم سبل الحياة ووجدوا طريقهم فى مهن صغيرة للحصول على المال ، وبالتالى فالولاء للوطن بالنسبة لهم محدود ، ويمكن أن ينضم لهذه المجموعة خريجو المدارس والجامعات الأجنبية وفيهم فئة مخدوعة ومغرورة متعالية على الوطن . ومن المفارقات أن هذا الشباب كان عماد ثورتى 25 يناير و30 يونيو وقد تحركوا فى الثورتين ليس بتأثير عقولهم ووعيهم باللحظة ، وإنما بجينات العاطفة والحب العميق للوطن المتأصلة فى النفوس والتى جعلتنا ننتصر فى الحروب ونحقق المعجزات .

ولو انتقلنا إلى الانتخابات البرلمانية فإننا نلاحظ أن الخطاب الإعلامى ركز على عقول الشباب ومحاولة إثارة حماسهم بالأغانى . وهما اسلوبان لايؤثران فى مواجهة الشائعات والأكاذيب التى يطلقها الأعداء اليوم مما كانت نتيجته العزوف الذى رأيناه ، بالإضافة إلى أننا جعلنا الشعب يعيش حالة استرخاء وكأن الثورة حققت أهدافها بينما المعاناة الحياتية كما هي. ولذلك فإن إثارة حماس الشباب والجماهير تقتضى تعبئة المجتمع لتحقيق هدف قومى كبير يؤمن به الجميع وأن للدولة خطة محددا مراحل تنفيذها لتحقيق ماسبقتنا إليه النمور الآسيوية وهو أمر لو حدث لن تستطيع قوة تحطيم إرادتنا .

والملاحظة الأخرى ضرورة التعامل مع الشباب بحرص .فمن الخطأ الاندفاع وراء شعار الأولوية للشباب كأنما هم المنقذون ولهم الحق فى كل الامتيازات بينما معظمهم نتاج التعليم المتدنى وحقبة طويلة من الفساد. والقليل هم الذين يمكن الاعتماد عليهم ، وهو مايقتضى وضع الحلول لتصحيح هذا القصور المتراكم الذى أصاب الشباب وإعادة تأهيلهم حتى يمكن الاعتماد عليهم لتنفيذ المهام الهائلة التى تنتظرهم .

هذه هى الرسالة التى تلقيتها من الدكتور مهندس أحمد حسن مأمون

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطاب الإعلامى والشباب الخطاب الإعلامى والشباب



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon