عداء كبير بين القيادتين

عداء كبير بين القيادتين

عداء كبير بين القيادتين

 لبنان اليوم -

عداء كبير بين القيادتين

صلاح منتصر

 تكشف مذكرات المشير أحمد إسماعيل على وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة فى حرب أكتوبر، ومذكرات الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس الأركان لهذه القوات، عن مشاعر العداء الواضحة بين الإثنين.

وقد كانت البداية فى الكونجو عام 1960 عندما ذهب «العميد « أحمد إسماعيل مع قوة عسكرية مصرية لحماية « باتريس لومومبا « أول رئيس وزراء منتخب فى تاريخ الكونجو بعد استقلالها من الاحتلال البلجيكى، تحقيقا لسياسة مصر فى دعم الدول الإفريقية للحصول على إستقلالها . وفى الوقت نفسه كان « العقيد « سعد الدين الشاذلى قد أوفدته الأمم المتحدة إلى الكونجو قائدا لكتيبة عربية . ويقول الشاذلى فى مذكراته : تصور إسماعيل أنه كعميد وأنا عقيد أن يصدر لى التعليمات والتوجيهات وهو مارفضته بحكم تبعيتى للأمم المتحدة ، وتبادلنا الكلمات الخشنة حتى كدنا نشتبك بالأيدى

وعندما عين عبد الناصر أحمد إسماعيل رئيسا للأركان عام 69 سارع الشاذلى وكان يتولى قيادة القوات الخاصة والصاعقة والمظلات بتقديم استقالته ، ولكن عبد الناصر ـ كما ذكر الشاذلى ـ تمكن من جعله يعدل عن الاستقالة . فلما استدعى السادات أحمد إسماعيل من التقاعد ليتولى رئاسة المخابرات العامة عام 71، لم يعارض الشاذلى الذى كان رئيسا لأركان القوات المسلحة على أساس أنه ليس هناك احتكاك بين الاثنين» وبالتالى كنا نتبادل التحيات الشكلية ولكن علاقاتنا بقيت باردة « (من مذكرات الشاذلى).

وأنور السادات هو الذى اختار الشاذلى لكفاءته العسكرية رئيسا للأركان فى مايو 71 . كما أن السادات هو الذى اختار بعد ذلك أحمد إسماعيل وزيرا للدفاع يوم 26 أكتوبر 72 . وقد حاول الشاذلى عندما فاجأه السادات بالخبر شرح الخلاف الذى بينه وبين أحمد إسماعيل إلا أن السادات حسم الموقف وأصر على قراره . واضطر الشاذلى ـ كما كتب فى مذكراته ـ إلى الاستمرار فى منصبه حتى لا يضيع نتيجة الجهد الكبير الذى كان قد بذله فى إعداد القوات المسلحة للقتال . أما أحمد إسماعيل فقد كانت مسؤلياته خطة الحرب والتنسيق مع سوريا التى زارها خمس مرات فى الشهور الأخيرة للتنسيق وتحديد موعد الحرب مع الرئيس السورى حافظ الأسد.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عداء كبير بين القيادتين عداء كبير بين القيادتين



GMT 14:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 14:45 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 14:44 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 14:42 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 14:40 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:01 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 13:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تغييرات في تفاصيل المشهد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon