صلاح منتصر
فى كل مرة يصل فيها الرئيس الفلسطينى إلى القاهرة، يحرص أبومازن، على الاجتماع بعدد من ممثلى الإعلام والذين يشاركون الفلسطينيين همومهم، ومساء أمس الأول، كان هناك لقاء جاء إليه أبومازن ليحكى لنا عما حدث فى مؤتمر إعادة إعمار غزة والخطوات المقبلة، ليس لنحتفظ فى مذكراتنا بما قال، وإنما لننقله إلى الآخرين ومنه:
ـ كان التقدير أن تبلغ المنح التى تقدمها الدول لأربعة مليارات دولار، لكن قيمة التعهدات التى قدمتها بلغت 5.4 مليار دولار، وهو ما نعتبره «نجاحا باهرا»، سواء لمصر التى تولت الإشراف على المؤتمر بحضور هذا العدد الكبير الذى حضره، وأيضا لفلسطين التى قدمت لها الدول هذا المبلغ (قال وزير خارجية النرويج، إن نصف هذا المبلغ لإعادة إعمار قطاع غزة والباقى لدولة فلسطين).
ـ النرويج كانت أول من عرضت استضافة المؤتمر فى أوسلو التى شهدت أول اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 93، فلما تقدمت مصر باستضافة المؤتمر، جاء تأييد الجميع بأكثر مما توقعنا.
ـ كانت الحرب التى تعرضت لها غزة، أسوأ الحروب التى شهدها القطاع، وقد استمرت 50 يوما فقدنا فيها 2147 شهيدا، وكان أغرب ما فيها زوال 90 أسرة مات جميع أفرادها ولم يعد لهم وجود فى السجلات المدنية للسكان، وبرغم كل الاتهامات التى وجهت لى والكلام للرئيس الفلسطينى فقد حرصت على عدم إدخال الضفة الغربية فى هذه الحرب حتى لا أدمرها كما حدث فى غزة.
ـ ليست هناك نتائج سياسية للمؤتمر، فقد كان الهدف إعادة إعمار غزة، كما لم نجر أى اتصالات جانبية باستثناء «جون كيري»، الذى حكى معى عن كيف نستأنف المفاوضات مع إسرائيل.
ـ أمامنا أكثر من قضية، أولاها تأكيد ذهاب الأموال المقدمة إلى الغرض التى خصصت له، وهذه ستكون مسئولية الحكومة الفلسطينية مع الأمم المتحدة، والقضية الثانية تحقيق المصالحة بين فتح فى الضفة الغربية، وحماس فى غزة، وهو ما لن تتحقق إلا اذا جرت انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة ينجح فيها من ينجح، وقد قلت لكم من قبل إننى تجاوزت مدة رئاستى بأربع سنوات، وأنا اليوم على أبواب الثمانين وعليكم أن تفهموها.