«سيطرة» حزب النور

«سيطرة» حزب النور!

«سيطرة» حزب النور!

 لبنان اليوم -

«سيطرة» حزب النور

د. وحيد عبدالمجيد

التخويف والإثارة والمبالغة والافتعال كلها سمات سائدة فى معظم وسائل الإعلام الخاصة الآن. وليس الميل إلى تضخيم قوة حزب النور وتحويله إلى فزاَّعة إلا إحدى وسائل التخويف المتزايد, وكأن الناس ينقصهم مزيد من الفزاَّعات والتفزيع.

قبل أيام سألتنى صحفية تعمل فى إحدى الصحف الخاصة عن تقديرى لقوة حزب النور وعدد المحافظات التى يسيطر عليها. كانت الأسئلة دالة بوضوح على اتجاه الملف الذى كانت تشارك فى إعداده. ومع ذلك، وجدتُ من واجبى أن أوضح لها ما لا تعرفه، رغم شعورى بأن هذا الملف معد مسبقاً وينتظر تصريحات من بعض الشخصيات لوضعها فى ثناياه. شرحتُ لها كيف أن حزب النور فقد منذ منتصف 2013 قسماً كبيراً، وربما يكون الأكبر، من كوادره وقواعده الانتخابية.

ولم أقصَّر فى تقديم معلومات أساسية، والإحالة على مصادر للاستزادة، رغم ادراكى أن هذه المعلومات تهدم الهدف من الملف الذى طالعتُه عندما نُشر (يوم 25 سبتمبر) وتأكدتُ مما كنت أشعر به. فقد تم تجاهل كل ما أدليتُ به، ونشر معلومات مغلوطة أو فلنقل إنها قديمة مستقاة من انتخابات 2012، تحت عناوين من نوع (حزب النور يسيطر على سيناء ومطروح وكفر الشيخ والبحيرة والصعيد باستثناء المنيا والفيوم).

والحقيقة أنه حتى فى تلك الانتخابات، لم يحقق حزب النور نتائج كبيرة إلا فى أقل من نصف هذه المحافظات (مطروح والبحيرة) وكذلك فى الوادى الجديد والسويس والإسماعيلية، بينما كانت نتائجه متوسطة فى كفر الشيخ والإسكندرية والجيزة

وعندما نقارن الوضع الراهن للحزب بما كان عليه عام 2012، نجد أنه خسر محافظات عدة إما بشكل كامل أو بدرجة كبيرة، بسبب الصراعات التى حدثت داخل جمعية «الدعوة السلفية» التى يعد هو ذراعها السياسية، ونتيجة اعتزال عدد كبير من شيوخها العمل السياسي.

فقد حزب النور مثلاً محافظة مطروح التى أصدر قادة «الدعوة السلفية» جميعهم فيها بياناً مشهوراً فى أول يوليو 2014 أعلنوا فيه اعتزالهم العمل السياسى ومقاطعة الانتخابات البرلمانية وتفرغهم لـ «العمل الدعوي». ولا يتسع المجال هنا لذكر أمثلة أخري. ولكن على من يريد الاطلاع على ما آل إليه حال حزب النور أن يرجع إلى اجتماع الجمعية العمومية لـ «الدعوة السلفية» فى 25 يوليو الماضي، ويدقق فى نتائجها ليعرف مدى الخسائر التى لحقت بحزب النور.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«سيطرة» حزب النور «سيطرة» حزب النور



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon