النوم كممارسة للحرية
اختراق قاعدة بيانات حساسة في تل أبيب يكشف معلومات 100 ألف إسرائيلي حاملين للأسلحة ويهدد الأمن الوطني إيران تنفي علاقتها بما يحدث من أعمال عنف وقتل في سوريا حماس تعلن التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار مؤكدة استعدادها الفوري للبدء في مفاوضات المرحلة الثانية الرئيس دونالد ترامب يدرس تعيين الملياردير الفلسطيني الأميركي بشار المصري لإدارة قطاع غزة شركة بورشه إس إي الألمانية تتكبد خسائر بمليارات اليورو بعد خفض استثماراتها ألمانيا تشهد إضراباً واسع النطاق يُعطل حركة الطيران في 11 مطاراً رئيسياً ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في أحداث عنف الساحل السوري إلى 830 قتيل عشرت المستوطنين اليهود يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك من باب جهة المغاربة ودعوات لشد الرحال والرباط فيه استشها فلسطيني وأصابة آخرون بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق غزة وزارة الدفاع السورية تعلن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية لملاحقة فلول النظام السابق في منطقة الساحل
أخر الأخبار

النوم كممارسة للحرية !

النوم كممارسة للحرية !

 لبنان اليوم -

النوم كممارسة للحرية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم أقرأ للشاعر المبدع عماد أبو صالح منذ أكثر من عشرة أعوام. كان آخر ما قرأته له ديوانه «أنا خائف» فى بداية العقد الماضي، ليس لأننى لا أهوى قصيدة النثر التى صارت من أهم معالم الشعر الحديث، ولكن لصعوبة الحصول على أعماله التى يطبعها ويوزعها بنفسه ويرفض إصدارها عن طريق أى دار نشر، وكأنه يعتبرها جزءا من روحه.

وقع بين يدى أخيرا ديوانه الصغير «كان نائما حين قامت الثورة» الذى تنطبق عليه القاعدة التى تقول إن أفضل الأدب وأكثره فائدة هو الذى يحث على التفكير، إذ يتضمن هذا الديوان تأملات فلسفية فى صورة شعرية تدفع بدورها إلى التأمل والتفكير.

توقفت أمام قصيدة «ذم الثورة» التى اختار عنوان الديوان من مشهدها الأول الذى يتحدث عن شخص نائم لم يغادر سريره حين قامت الثورة، دون أن يكون هناك سبب لاستمراره فى النوم سوى أنه مارس حريته كاملة كما رآها، وهو ينحاز بالتالى إلى أن حرية الاختيار الفردى على هذا النحو هى أسمى أشكال الحرية. ويتجلى هذا المعنى فى إيمان النائم، وقد مضت الأحداث، أنه وحده الحر، لأنه كان يبحث عن حريته الفردية (أو المُغرقة هنا فى الفردية) بينما كان الثوار يبحثون عن حرية المجتمع أو الحريات العامة والإنسانية. وقد ظفر هو بما أراده أو اعتبره ممكنا، بينما فقدوا هم حريتهم الفردية بعد أن فشلوا فى إنجاز أهدافهم.

وكم يبدو هذا المعنى حافزا على التفكير، إذ يعبر عن رؤية الشاعر لما آلت إليه الثورة ورسالته التى ربما يجوز تلخيصها فى أن الحرية لا تتحقق إلا بطريقة فردية، وأن حرية المجتمع هى محصلة حريات أفراده، كل على حدة، بدون مواجهات وصدامات، إذ يرتعد العصفور الذى يرمز للحرية من الجموع والهتافات والأصوات العالية والتفاعلات الصاخبة.

وإذ ينطوى هذا المعنى على ذم فكرة الثورة، أية ثورة، فهو يعيد فى الوقت نفسه طرح قضية مازالت موضع نقاش فى الفكر العالمى منذ عقود طويلة، وهى العلاقة بين الحرية الفردية وحرية المجتمع، فهل تتحقق حرية المجتمع عن طريق تراكم الحريات والحقوق الفردية، رغم عدم وجود آلية تربط بين هذه وتلك، أم من خلال التفاعلات السياسية والنضالات الاجتماعية بأشكالها المختلفة.

المصدر: صحيفة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النوم كممارسة للحرية النوم كممارسة للحرية



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

عمّان - لبنان اليوم

GMT 19:19 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 14:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:07 2022 الإثنين ,21 آذار/ مارس

خطوات تلوين الشعر بالحناء

GMT 22:03 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل مكياج لامع للعروس

GMT 17:30 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نقل الفنان محمد منير إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:40 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

أسلوب الكلام الراقي حسب قواعد الإتيكيت
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon