من الذين اغتالوه
الأمن العراقي يُعلن احباط مخطط إرهابي خطير في محافظة كركوك استهدف اغتيال عدد من الشخصيات أمنية ومواقع حكومية تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان
أخر الأخبار

من الذين اغتالوه؟

من الذين اغتالوه؟

 لبنان اليوم -

من الذين اغتالوه

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

سيلقى جزاءه من أطلق النار على الكاتب الأردنى ناهض حتر وأرداه قتيلاً بثلاث رصاصات قبل أيام ولكن هذا القاتل ليس هو الوحيد الذى اغتاله، بل ربما يجوز القول إنه ليس إلا الحلقة الأخيرة فى عملية الاغتيال التى بدأت منذ إطلاق حملة هجوم ضارية ضده بعد أن أعاد نشر رسم كاريكاتورى تخيليى للطريقة التى يفكر بها المتطرفون فى الجنة.

انهالت عليه الاتهامات بالكفر والإلحاد بسبب عمل فنى يقوم بطابعه على الخيال، لم يقل أو يكتب ما يعبر عن رأى أو موقف ولم يقطع بأمر يمكن مناقشته، والبحث فيما إذا كان قد خرق ثابتاً من الثوابت الدينية أو لم يفعل. وما حدث هو أنه نشر على صفحته على موقع «فيس بوك» رسماً كاريكاتورياً، أى عملاً فنياً يراه كل من يتأمله بطريقته، وتتعدد الآراء بالضرورة فى استخلاص دلالته، ويستحيل أن يحدث اتفاق على معنى واحد يعبر عنه، وإلا ما كان عملا فنيا. فقد يراه البعض تنزيهاً للدين عما يُرَّوجه المتطرفون والإرهابيون، فى مقابل من يظن أن فيه إساءة لهذا الدين.

فالفرق كبير بين رأى واضح قاطع يتم التعبير عنه كتابة أو شفاهة بوضوح لا يقبل التأويل، والفن الذى يمزج بين الواقع والخيال، ولذلك كان من أطلقوا حملة التكفير ضده أول المشاركين فى اغتياله، وتلاهم من قدموا بلاغات ضده استناداً إلى اتهام فضفاض مَّطاط موجود فى معظم القوانين الدينية بصيغات متعددة، وهو إهانة المعتقد الدينى وفق الصيغة الأردنية، وازدراء الأديان حسب الصيغة المصرية.

ومن المحزن أن هذه البلاغات أدت إلى إلقاء القبض عليه، كما حدث لروائيين وباحثين عندنا فى الفترة الماضية، لمحاكمته بهذه التهمة التى أصبح من الضرورى مراجعتها فى القوانين العربية التى توجد فيها لضبطها بشكل قانونى صحيح، وتحديد أركانها بطريقة مُحكمة، بحيث لا يسهل استخدامها لمصادرة أعمال فنية وأدبية يتعذر على أى بلد أن ينهض بدون ازدهارها, وحتى لا تؤدى الى مزيد من الاغتيالات.

فمن عجب أن نحاكم الخيال الفنى والأدبى، ونغلق بالتالى مساحات ينبغى فتحها للإبداع وما يرتبط به من ابتكار واختراع يستحيل بدونهما تحقيق أية نهضة اقتصادية, وليست فقط فكرية, فى هذا العصر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الذين اغتالوه من الذين اغتالوه



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon