رئيس «محظور»

رئيس «محظور»!

رئيس «محظور»!

 لبنان اليوم -

رئيس «محظور»

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كثيرة هى الصفات التى أطلقت على رؤساء سابقين فى دول العالم، سواء من استمروا حتى نهاية فتراتهم الرئاسية، وهم الأغلبية، أو من أقيلوا قبل أن يكملوا ولايتهم لأسباب مختلفة. لدينا فى مصر حالتان لرئيسين أحيل كل منهما على القضاء. وقد أُطلق على الأول صفة المخلوع، وعلى الثانى صفة المعزول. وتختلف هاتان الحالتين عن حالات عدة أقيل فيها رؤساء عرب دون أن يحاكموا أمام القضاء العادى، إذ كان المعتاد قتل الرئيس الذى يُقال على الفور مثل عبد الكريم قاسم فى العراق قديماً، ومعمر القذافى حديثاً، أو تغييبه فى السجن دون محاكمة مثل نور الدين الأتاسى فى سوريا، أو مغادرته البلاد مثل زين العابدين بن على فى تونس. 

أما فى الحالات الغالبة التى تنتهى فيها فترة حكم الرئيس، فهو يصبح رئيساً سابقاً، ويعود إلى ممارسة حياته بشكل طبيعى. ولذلك تبدو حالة الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى فريدة، لأنه مُنع من المشاركة فى أى عمل عام منذ أن دعم الاحتجاجات التى نشبت بسبب خلاف على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009، وخسر فيها المرشح الذى أيده مير حسين موسوى أمام الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد. 

ويثير استمرار الحظر المفروض على خاتمى رغم الجهود التى يبذلها الرئيس الحالى حسن روحانى، والمحاولات التى يقوم بها نواب يُطلق عليهم إصلاحيون، لرفع القيود المفروضة عليه جدلاً ازداد فى الايام الماضية بعد أن انتشر خبر منعه من حضور اجتماع عادى جدا الخميس الماضى. وهذه حالة فريدة لأن الرئيس «المحظور» كان رمزاً للدولة حين تولى الرئاسة فترتين كاملتين (1997 - 2005)، ولم يوجه له أى اتهام رسمى. 

فالرؤساء السابقون الذين يكملون فتراتهم الرئاسية نوعان. بعضهم يحتفظ بمكانة كبيرة، سواء لأنهم نجحوا فى تحقيق إنجازات تُذكر لهم، أو لأن لديهم قدرات تمكنهم من الاستمرار فى خدمة بلادهم بعيداًعن السلطة. والبعض الآخر يمارسون حياتهم بشكل طبيعى كغيرهم من المواطنين. وقد يتجه واحد منهم حتى إلى الفن مثل رئيس أورجواى السابق خوسيه موخيكا الذى ظهر فى فيلم كوميدى مؤخراً. أما أن يصبح رئيس سابق كان عهده الأفضل على صعيد علاقات بلاده العربية والدولية «محظوراً»، فهذه حالة غير طبيعية، وغير معقولة. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس «محظور» رئيس «محظور»



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon