حدود مسئولية بلفور
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

حدود مسئولية بلفور

حدود مسئولية بلفور

 لبنان اليوم -

حدود مسئولية بلفور

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كان وزير خارجية بريطانيا أرثر جيمس بلفور أحد أكثر الشخصيات التي انصبت عليها لعنات العرب علي مدي قرن كامل، اختزلنا قضية الاغتصاب الصهيوني لفلسطين في رسالة وجهها إلي اللورد دي روتشيلد قبل مائة عام بالتمام، وأُطلق علي ما ورد فيها «وعد بلفور».

وربما يفيد، في الذكري المئوية لذلك الوعد اليوم، أن نقف بشئ من التأمل والتدقيق أمام رسالته تلك، وحدود مسئوليتها عن مأساة فلسطين مقارنة بما نهرب عادةً من الإقرار بمسئولياتنا تجاهه مهما كان خطيراً وفادحاً.

ورد في تلك الرسالة أن الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلي إقامة ما تُرجم إلي العربية علي أنه وطن قومي لليهود، وبغض النظر عن المعني المحدد لعبارة National Home, يصح تماماِ القول إن الرسالة تعني أن من لا يملك وعد من لا يستحق.

ولكن الأمر يتطلب أيضاً أن نفكر بعقل، وليس بالمشاعر فقط، في دور بريطانيا الفعلي، وهل كان هو الحاسم في تمكين الصهاينة من فلسطين، ونقارنه بالأخطاء والخطايا العربية في التعامل مع التحركات التي حدثت علي الأرض قبل رسالة بلفور، سواء وضع الركائز الأولية لبنية اجتماعية-ثقافية متماسكة وقابلة للتوسع لكيان غاصب، أو التحولات التي أحدثتها الهجرات اليهودية المنظمة0

ولنقارن مثلاً بين العمل الدءوب الذي قام به يهود متعصبون قبل وعد بلفور لتأسيس البنية الاجتماعية-الثقافية التي أُقيم عليها الكيان الصهيوني بعد ذلك، والنوم العميق الذي غرق فيه الفلسطينيون، والعرب، في تلك المرحلة المبكرة. ولنأخذ، كمجرد مثال، المدارس التي أسسها يهود أوقفوا بعض ممتلكاتهم في القدس لبنائها، والإنفاق علي الطلاب الذين تعلموا فيها، وكيف توسعت وازداد الملتحقون بها، وفق الأوراق التي مازالت محفوظة في محكمة القدس الشرعية.

وعندما وجه بلفور رسالته تحت ضغط متزايد من الحركة الصهيونية التي استغلت ما أُطلق عليه في أوروبا «المسألة اليهودية»، كان الصهاينة في فلسطين ناشطين، بينما كان العرب خاملين، وإذا أردنا أن نستلهم من إعادة التفكير في وعد بلفور درساً مفيداً، فلنسأل سؤالاً افتراضياً لم يعد له محلا في التاريخ، ولكن له أهمية لمستقبلنا، وهو: هل كانت فلسطين ستبقي عربية لو أن بلفور لم يبعث رسالته إلي روتشيلد, مادام هذا هو أداؤنا علي كل صعيد؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدود مسئولية بلفور حدود مسئولية بلفور



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon