يوم لهم  ثم عليهم
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

يوم لهم .. ثم عليهم

يوم لهم .. ثم عليهم

 لبنان اليوم -

يوم لهم  ثم عليهم

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

تستدعى ذكرى ثورة 25 يناير دروسا من ثورات الشعوب عبر التاريخ الحديث، خاصة الثورات الكبرى التى كانت الثورة الفرنسية 1789 فاتحتها. انفجرت تلك الثورة، كغيرها من الثورات الشعبية الحقيقية، نتيجة تراكمات الاستبداد الملكى والفساد الارستقراطى والفقر الشعبى.

اندلعت ثورة 1789 فى مرحلة غمرت فيها أفكار التنوير فرنسا، وأبدع مثقفون تنويريون خلدَّهم التاريخ فى بلورة مبادئ الحرية والمساواة والعدل والكرامة، وتأصيل حقوق الإنسان وحرياته. ولكن الجماهير التى تحركت فى يوليو 1789 كانت مدفوعة بغضب متراكم من الظلم والفساد والفقر واليأس من أى إصلاح أكثر مما كانت متأثرة بافكار التنوير التى قامت على إطلاق العقل من أسره، وبشَّرت بأن تحريره من القيود سيفتح آفاقا لا نهائية أمام الإنسان ليمتلك حريته ويصنع تقدم البشرية.

ولذلك كانت المشاعر الغاضبة، وليست العقول الواعية، هى المحرك الأساسى لجماهير وصلت سخونتها إلى الحد الذى يحرق كل ما يقترب منها، ولا يترك مجالا بالتالى للتفكير فيما تفعله. ولذلك كانت الجماهير التى استثيرت عواطفها لتصرخ بنداء الجمهورية فى وجه لويس السادس عشر، حين وُضع على المقصلة فى يناير 1793، هى نفسها التى استقبلت نابليون بونابرت استقبال الأبطال لدى عودته من مصر، وتصورت أنه جاء منقذاً فصفقت له عندما انقلب على حكومة الجمهورية الأولى وأنشأ ما سماه حكومة قناصل وعين نفسه قنصلا أول، ثم هتفت له بنداء الامبراطورية عندما وضع السلطة كلها بين يديه وأعاد الملكية فى صورة امبراطورية عام 1804.وهذه الجماهير هى نفسها التى حركتها عواطفها مرة أخرى فهتفت بسقوط »البطل«, أو من تخيلته كذلك, بعد عشر سنوات فقط عندما لقى آخر هزائمه فى يونيو 1815، وصدَّق معظمهم ما قيل فى هجائه بأقلام بعض من سبق أن أفاضوا فى مدحه.

ولا عجب أن تعود هذه الجماهير نفسها فتهتف بنداء الملكية وتؤيد عودة أسرة آل بوربون بعد 22 عاما فقط على الهتاف بسقوطها، وتصفق لتنصيب لويس الثامن عشر بعد أن هللت لإعدام جده قبل 22 عاما فقط. وليس هذا إلا بعض ما تفعله تعبئة العواطف الجماهيرية واستثارتها، دون أن يفهم من يستغلون الحالة التعبوية أنها يمكن أن تكون لهم اليوم وعليهم غدا.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم لهم  ثم عليهم يوم لهم  ثم عليهم



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon