نزاهة الانتخابات

نزاهة الانتخابات

نزاهة الانتخابات

 لبنان اليوم -

نزاهة الانتخابات

د. وحيد عبدالمجيد

تحتاج الانتخابات الرئاسية القادمة إلى ضمانات أكثر فاعلية من انتخابات 2012. ففى الانتخابات السابقة، لم يكن هناك من يمكن اعتباره مرشحاً للدولة يحظى بتأييد من مؤسساتها وأجهزتها الأساسية، بخلاف الانتخابات المقبلة. ولذلك كان ممكناً إجراء انتخابات نزيهة بدرجة معقولة فى مايو ويونيو 2012 رغم أن الضمانات التى توافرت لها لم تكن كاملة ولم تستوف المعايير الدولية. ولذلك ينبغى على اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أن توفر الضمانات الغائبة، لكى تقترب هذه الانتخابات من المعايير الدولية. وليتها تعطى أولوية فى هذا السياق لمسألتين أساسيتين. الأولى هى كيفية اختيار الموظفين الذين يعاونون القضاة فى إدارة عملية الاقتراع طوال يوم الانتخاب. فمازال هذا الاختيار متروكاً للحكومة من خلال وزارتى التنمية المحلية والداخلية. ويقوم هؤلاء الموظفون بدور جوهرى فى مختلف تفاصيل عملية الاقتراع. ولا يستطيع القاضى، أو أى رئيس لجنة اقتراع فى العالم، أن يتأكد بنفسه من سلامة كل هذه التفاصيل قاطبة ولذلك يجب على اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أن تبسط سلطتها كاملة على عملية اختيار الموظفين، وأن يتم ذلك بعيداً عن الكشوف الموجودة لدى مراكز وأقسام الشرطة. وتستطيع اللجنة الاستعانة بأحد أو بعض مراكز الأبحاث المستقلة فى وضع نظام أو آلية للاختيار لضمان حياد عملية الاختيار. أما المسألة الثانية فهى الرقابة على الانتخابات. فلم تعد طريقة الرقابة المعتمدة فى مصر، والتى يمكن أن نسميها «رقابة رمزية» أو «رقابة عن بعد» كافية لضمان نزاهة الانتخابات. وقد رأينا كيف أدى تضييق دور هذه الرقابة إلى انصراف المنظمات الحقوقية العالمية المشهود لها بالحياد والموضوعية عن الانتخابات المصرية فى مجملها. ولذلك ينبغى تطوير نظام الرقابة على مختلف العمليات الانتخابية فى مصر لتوفير الثقة فى نزاهة الانتخابات المقبلة التى تحظى باهتمام دولى يفوق أى انتخابات سابقة لأنها ستكون موضع مقارنة فى العالم مع انتخابات رئاسية ستجرى فى عدد من الدول خلال العام الجارى، بدءاً بأفغانستان والجزائر فى الشهر المقبل، وفى إندونيسيا فى يوليو المقبل، ثم فى البرازيل فى أكتوبر 2014.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزاهة الانتخابات نزاهة الانتخابات



GMT 19:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ليس نصراً ولا هزيمة إنما دروس للمستقبل

GMT 19:29 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 19:25 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

GMT 19:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

خطيب العرابيين!

GMT 19:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

روشتة يكتبها طبيب

GMT 19:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل؟!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 لبنان اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 06:42 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل "سيد الناس"
 لبنان اليوم - وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل "سيد الناس"

GMT 18:43 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فوز سيدات لبنان على سوريا في بطولة غرب آسيا لكرة السلة

GMT 22:09 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 سيارات دفع رباعي حديثة ومريحة على الطرق الوعرة

GMT 07:24 2023 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المنتجة الفنية ناهد فريد شوقي عن عمر يُناهز 73 عامًا

GMT 17:19 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاميلتون يؤكد أنّ شوماخر بطل سباقات السيارات على مر العصور

GMT 14:35 2014 الخميس ,04 أيلول / سبتمبر

شريط فيديو جديد لدبلوماسي سعودي مختطف في اليمن

GMT 08:17 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

السعودية وأميركا... قوة المنطق

GMT 18:23 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

قرداحي يعدد ما تعلمه من أزمته الأخيرة ويؤكد شعوره بالظلم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon