بث جلسات المجلس

بث جلسات المجلس

بث جلسات المجلس

 لبنان اليوم -

بث جلسات المجلس

د. وحيد عبدالمجيد

ليست مدهشة هذه الضجة الكبرى التى ترتبت على قرار وقف البث المباشر لجلسات مجلس النواب رغم أننا إزاء قضية ثانوية على صعيد شفافية أداء هذا المجلس. فمغزى هذه الضجة هو أن المجتمع أصبح أكثر جرأة فى المطالبة بحقوقه، رغم أن مستوى الوعى العام لم يتطور بالقدر الذى يتيح تحديد هذه الحقوق بدقة.

وهذا أثر مهم من آثار التغيير الذى أحدثته ثورة 25 يناير، ولم يظهر معظمها بعد لأن الوعى العام اللازم لذلك يتراكم ببطء، ويمكن أن يتعرض للتراجع ثم يعاود التقدم. فهذا الوعى لا يمضى فى مسار واحد إلى الأمام، بل يتذبذب تقدماً وتراجعاً نتيجة تأثره بعوامل متعارضة، وخاصة حين يواجه المجتمع أخطاراً كبيرة مثل العنف والإرهاب.

وإذا أجرينا بحثاً عميقاً لردود الفعل التى أحدثها قرار وقف بث جلسات المجلس، فالأرجح أنه سيكشف أن المطالبة باستئناف هذا البحث لا تقتصر على بعض من شاركوا فى الانتخابات النيابية، بل تشمل قطاعاً من الأغلبية التى لم تذهب إلى صناديق الاقتراع.

وإذا صح ذلك، فهو يعنى أن المطالبين بالبث من المشاركين فى الانتخابات يريدون إما متابعة أداء من انتخبوهم أو الاطمئنان إلى صواب مشاركتهم، وأن المعترضين على وقف البث من غير المشاركين فى تلك الانتخابات يرغبون فى التأكد من صواب امتناعهم عن الاقتراع إذا كانوا قد اختاروا ذلك بوعى، ويتطلعون إلى معرفة ما يحدث فى هذا المجلس إذا كانوا ممن تعودوا عدم المشاركة فى الانتخابات.

وفى كل الأحوال، تعبر هذه الضجة عن حالة وعى عام لم يصل بعد إلى مرحلة متقدمة. ولذلك ينصب الاهتمام على الشكل أكثر من المضمون لأن بث الجلسات العامة لا يعطى فكرة كافية أو حتى معقولة عن أداء أى مجلس نيابى. فالمفترض أن العمل الأساسى فى المجالس النيابية يحدث فى اللجان النوعية التى لا نهتم بها إلا قليلاً.

ولذلك فإذا أردنا أن نقدم صورة واقعية عن عمل المجلس، فلننقل إلى الناس ما يحدث فى اللجان النوعية عبر بث بعضه مباشرة والباقى مسجل وفقاً لأهمية القضية التى تجرى مناقشتها فى هذه اللجنة أو تلك. أما الجلسات العامة فالبث المباشر ضرورى فى حالات معينة أهمها مناقشة برنامج الحكومة والاستجوابات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بث جلسات المجلس بث جلسات المجلس



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon