سينما ثورة 25 يناير

سينما ثورة 25 يناير

سينما ثورة 25 يناير

 لبنان اليوم -

سينما ثورة 25 يناير

د. وحيد عبدالمجيد

لم تقدم السينما المصرية حتى الآن عملاً رفيع المستوى عن ثورة 25 يناير بعد مرور خمس سنوات عليها. وحتى إذا كان هناك أساس لما قيل فى وقت سابق عن صعوبة صنع فيلم عن الثورة إلا بعد سنوات حتى تتاح الفرصة لتأملها، فقد مر من هذه السنوات ما يكفى لصنع هذا الفيلم.

وإذا كان الوقت الذى مضى أتاح إنتاج عدة أفلام لا ترقى إلى قيمة هذا الحدث التاريخى العظيم، ولا تعبر عن روحه، فهذا يعنى أنه فى الإمكان صنع الفيلم الذى لم يُصنع بعد.

ولا يعنى ذلك التقليل من الجهد الذى بُذل فى الأفلام التى أعرف أنها صُنعت حتى الآن (مع الاعتذار لمن صنع فيلما آخر لا أعرفه)، مثل فيلم «الشتا اللى فات» من اخراج إبراهيم بطوط، وفيلم «نوارة» الذى كتبته وأخرجته هالة خليل، وفيلم “فرش وغطا” الذى أخرجه أحمد عبد الله, و«اسمى ميدان التحرير» لعلى الجهيني. والأخيران هما أكثر هذه الأفلام اقتراباً من روح الثورة, حيث يفتقد الفيلمان الآخران هذه الروح بل يجوز القول أنهما بعيدان عنها، وخاصة فيلم «نوارة» الذى اختارت صانعته تغليب البُعد الاجتماعى (الطبقي) الذى كان ثانوياً، على البُعد السياسى المتعلق بحرية الإنسان وكرامته، فضلاً عن عدم توفيقها فى التركيز على الفئات الدنيا فى عمل كانت الطبقة الوسطى هى بطلته الأولي.

وربما يكون الأساس فى مشكلة هذه الأفلام هو طابعها الفردي، الذى يعبر عن رؤية كل من صانعيها، سواء شارك فى الثورة أو أيدها ووجد فيها تعبيراً عن حلم شعبنا مثل أحمد عبد الله، أو لم يشارك. فالعمل الذى نطمح إليه لتجسيد ثورة ألهمت العالم كله، وتصدرت عناوينها وصور ميدان التحرير وغيره من ميادينها أغلفة كثير من المجلات ومانشيتات عدد أكبر من الصحف، يحتاج إلى إبداع جماعى يشارك فيه عدد من الكُتاَّب والمخرجين. فهذا النوع من الإبداع هو الذى يستطيع أن يعبر عن ثورة يعتبر كل من شارك فيها, وفى النضالات التى خلقت تراكماً أدى إليها، هو أحد صانعيها.

ولذلك أتمنى أن يتعاون المخرجون وكُتاب السيناريو المبدعون لصنع العمل الذى يليق بها، خاصة من شاركوا فيها مثل مجدى أحمد على وعمرو سلامة ومحمد دياب ومريم أبو عوف وأحمد عبدالله ويسرى نصرالله وغيرهم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سينما ثورة 25 يناير سينما ثورة 25 يناير



GMT 19:54 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

«مندوب الليل» يقتحم الخط الأحمر

GMT 05:54 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

«شماريخ» عمرو سلامة!

GMT 17:44 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«أنا زي ما أنا».. والناس بتتغير!!

GMT 22:31 2023 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

وتنساب وتنهمر دموع لبنى

GMT 04:42 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

نتفليكس.. والسينما المصرية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon