لا حاجة إلى انتخابات

لا حاجة إلى انتخابات!

لا حاجة إلى انتخابات!

 لبنان اليوم -

لا حاجة إلى انتخابات

د. وحيد عبدالمجيد

ليست انتخابات مجلس النواب وحدها هى المُعلقة إلى أجل غير مسمى. كان مفترضاً إجراء هذه الانتخابات بعد ثلاثة أو أربعة شهور على انتخاب رئيس الجمهورية. وعندما قيل إنها ستجرى قبل نهاية 2014، بدا الموعد متأخراً. وها هو عام 2015 يقترب من منتصفه. وأصبح الحديث الآن عن إجرائها قبل نهايته.

ولما كان تعديل بضع مواد قانونية لا يستحق كل هذا الوقت منذ إصدار المحكمة الدستورية العليا حكمها ببطلان هذه المواد قبل نحو ثلاثة شهور، يصبح السؤال هو عن مغزى هذا التعطيل. وليست هناك إجابة واحدة على هذا السؤال. غير أن ثمة شواهد على وجود استهانة بمسألة الانتخابات بوجه عام، وعلى مختلف المستويات وليس فقط بشأن البرلمان.

فالترحيل المستمر للانتخابات النيابية يعنى تأجيلاً تلقائياً للانتخابات المحلية التى تمثل قاعدة الهرم فى الممارسة الديمقراطية فى هذا العصر، وبالتالى عدم تفعيل ما ورد فى الدستور الجديد الذى يخصص ربع مقاعد هذه المجالس للشباب وربعيا آخر للنساء، وذلك للمرة الأولى فى مصر.

كما تم تأجيل الانتخابات العمالية رسمياً لعام كامل. وخرج المستفيدون من هذا التأجيل يزعمون أن الظروف لا تسمح بإجراء الانتخابات العمالية وقد صارت هذه حجة متكررة يصعب إيجاد تفسير لها خارج إطار فكرة الاستهانة بالانتخابات فى مختلف المستويات.

فقد سمعنا كلاماً عن عدم ملاءمة ظروف الجامعات لإجراء انتخابات الاتحادات الطلابية عندما فات موعدها، أو تم تفويته.

وهكذا لم تف مصر بأى من استحقاقاتها الانتخابية منذ إجراء الانتخابات الرئاسية فى مايو 2014. ولم تجر أى من الانتخابات التى تتطلب قرارات إدارية لإجرائها. وأصبحت الانتخابات فى مصر مقصورة على النقابات المهنية والأندية الرياضية التى لا تحتاج لقرارات أو ترتيبات سلطوية.

وتفيدنا دراسة النظم السياسية المقارنة فى فهم أن استهانة نظام الحكم بالانتخابات ترتبط بنظرة سلبية إلى السياسة، واعتقاد فى عدم أهمية المؤسسات الوسيطة، الأمر الذى يؤدى الى التعامل مع الناس كما لو أنهم كتلة واحدة صماَّء .

كما تعلمنا هذه الدراسة أن نظام الحكم الذى يستهين بالانتخابات والمؤسسات الوسيطة قد يكون أول الخاسرين من جراء هذه الاستهانة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا حاجة إلى انتخابات لا حاجة إلى انتخابات



GMT 14:01 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 13:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تغييرات في تفاصيل المشهد

GMT 13:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نقطة ومن أول السطر.. انتهى مهرجان 45 وبدأ 46!

GMT 13:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ألف سؤال.. وسؤال

GMT 13:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كنز في أسيوط!

GMT 13:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الزلزال الأمريكى

GMT 13:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منال عوض ميخائيل!

GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon