دولة مختار جمعة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

دولة مختار جمعة

دولة مختار جمعة

 لبنان اليوم -

دولة مختار جمعة

محمود مسلم

أعترف بأننى معجب، بل منبهر، بأداء د. محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف، منذ تشكيل الحكومة الأولى بعد ثورة 30 يونيو، ودائماً أعتبره نموذجاً يجب أن يحتذى به فى المواجهة الصادقة والإخلاص والرؤية، ولم أجد حتى الآن من يختلف معى حول ذلك. وقد تعرفت على الرجل شخصياً منذ شهرين تقريباً، فتأكدت وجهة نظرى: قدرة فائقة على اتخاذ القرار، حاسم، مجتهد، يسعى لنشر التنوير، شجاع فى تصحيح الأخطاء.

لقد خاض الرجل وحده حرباً ضد الأخونة فى الوزارة، خاصة أن سلفه قد أخونها بنسبة كبيرة، فالجماعة تعتبر « الأوقاف » هى الباب الخلفى لممارسة السياسة من خلال السيطرة على المساجد ليبثوا سمومهم. وامتلك الرجل الجرأة أن يعلن منذ أيام إنهاء ملف الأخونة داخل وزارة الأوقاف بين زملائه بالحكومة ما بين مرتعشين أو مغيبين عن هذا الأمر، يتذكرونه فقط عند الأزمة. ولدينا فى وزير الكهرباء نموذج، فالرجل تذكّر أخيراً خطورة الإخوان، وبدأ إقصاءهم عن مناصبهم القيادية، وآخرهم رئيس مركز التحكم، ولا أعرف كيف تم تركه حتى الآن فى هذا المنصب الخطير.

لم يكتفِ د. مختار جمعة بمواجهة الإخوان، بل دخل فى حرب شرسة ضد السلفيين من أجل استرداد المساجد التى سيطروا عليها، وإلا لضاعت الدولة مرة أخرى فى «حجر» فصيل الإسلام السياسى. دخل جمعة الحرب مسلحاً بالفكر الإسلامى المعتدل والقانون، ودافع عن الدولة المصرية، ولم يهتز أو يتراجع. وبنفس الروح دخل فى حرب أخرى ضد الجمعية الشرعية التى اعتبرها مع مثيلاتها أبواباً خلفية لعودة الإخوان. وقد وجدته فى مكتبه يتابع حالة كل مسجد على حدة، ويرفض التجاوز مهما كان مصدره. واستطاع السيطرة على مساجد الجمعية الشرعية وطالبهم بتطهير مجلس الإدارة من الإخوان، وعاملهم مرة بالحسم وأخرى بالحوار لإدخالهم ضمن اللحمة الوطنية، بينما وزيرة التضامن الاجتماعى، المسئولة عن هذه الجمعيات مباشرة، لم تلاحظ حتى الآن استخدام المقرات الإدارية الملحقة بالمساجد كمخازن للأسلحة كما حدث فى حلوان.

لا يكتف جمعة بأداء دوره كوزير للأوقاف، لكنه يحاول ممارسة واجبه الوطنى دفاعاً عن الدعوة الإسلامية، فالرجل ليس موظفاً ينتهى عمله الساعة الثانية، بل إنه يكتب البيانات مساءً لينشرها فى قضايا أخرى مثل ضرورة تطهير جامعة الأزهر من الأخونة قبل بدء العام الدراسى، وكأنه يدق ناقوس الخطر، أو بيانه حول أزمة برنامج الراقصة، والذى أكد فيه أن التسيب والانحلال الأخلاقى لا يقل خطورة عن التشدد والتطرف، فكلاهما ضد الدين الإسلامى، بينما تجد الحكومة المصرية وبعض زملائه فى حالة «كسوف» من قانون التظاهر لدرجة أن الأخبار انتشرت حول تعديله، مما منح الأمل لهواة التظاهر لنسج خيالات حول ضغوط أمريكية وغربية بينما الحكومة صامتة. وأخيراً، تذكر بعض الوزراء وقاموا بنفى الخبر.

نجاح د. مختار جمعة لا يعتمد فقط على الصرامة والحسم، بل على رؤية عالم، فالوزارة لديها برنامج طموح لتدريب الأئمة ليس فى مجالات الدعوة فقط بل فى قضايا المجتمع مثل البورصة والبيئة، وغيرها، بالإضافة إلى مخاطبة العالم بلغات مختلفة حول الدعوة الإسلامية وإعادة تنظيم هيئة الأوقاف، كما أن جمعة على عكس كثير من المسئولين يملك شجاعة الاعتراف بالخطأ وتصحيحه دون مكابرة أو تسلط.

قلت للرئيس السيسى فى أحد لقاءاته مع الإعلاميين والصحفيين أثناء حملته الانتخابية إن «المايعين» فى مصر أخطر عليها من الإخوان فى هذه المرحلة الحرجة، وإن الجهاز الإدارى به أزمات كثيرة، وأتمنى أن يكون كل موظف مصرى فى درجة وعى ونشاط وحسم د. مختار جمعة، وزير الأوقاف. وكل يوم يثبت هذا الوزير أن مصر ولّادة، وأن الكفاءات موجودة تحتاج إلى جهد فى البحث عنها وفرصة لإبرازها. ومرة أخرى أقول للرئيس السيسى: إنك تحتاج إلى استبعاد داء «الرخاوة» وغياب الرؤية من الحكومة، لأن مصر الآن فى أمسّ الحاجة لأن تكون دولة قوية ومستنيرة وواعية.. أى دولة مختار جمعة!!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة مختار جمعة دولة مختار جمعة



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon