شركة خايبة ودولة «ضعيفة»
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

شركة خايبة.. ودولة «ضعيفة»!!

شركة خايبة.. ودولة «ضعيفة»!!

 لبنان اليوم -

شركة خايبة ودولة «ضعيفة»

محمود مسلم

ما يحدث فى بعض الجامعات يمكن تسميته بالعبث أو المصيبة أو الكارثة التى يمكن أن تُضَم لموسوعة «جينيس»، حيث تتنازل دولة عريقة بأجهزة أمنها ودولتها العميقة -أو العبيطة- عن دورها فى حماية منشآت عامة وأرواح مواطنيها، إلى شركة خاصة للأمن، لتواجه ما يعرفه الجميع عن تورط التنظيم الدولى للإخوان ومخابرات تركيا وأموال قطر وطلاب الإخوان وعملائهم مثل حزب مصر القوية وحركة 6 أبريل. كل عام تثبت الحكومة فشلها فى إدارة ملف الجامعات، ولو كان هناك برلمان لقرر مساءلتها وعزلها بتهمة عدم الكفاءة فى إدارة الأزمة، فالحكومة التى حددت ميعاد دخول الجامعات ثم أجلته، قررت إسناد المسئولية لشركة «فالكون» قبل بدء الدراسة بساعات، ومنحت الشركة مسئولية أمن 14 جامعة مرة واحدة، رغم أنها لا تملك خبرة فى هذا المجال، والمؤكد أن «فالكون» لم تكن تملك أسطولاً من البشر الكفء المدرب، ولا تعرف جغرافيا وحدود الجامعات، ولا يعلم أحد طبيعة دورهم، بدليل «الخناقة» التى نشبت بين أفرادهم والأمن الإدارى بجامعة القاهرة.

أعرف أستاذاً أقسم لى أنه «تشهَّد» بعد خروجه من الجامعة أمس.. كما نقلت الصحف بكاء أفراد من «فالكون» من هول ما حدث معهم، واختفت التصريحات النارية لرئيس الحكومة ووزيره للتعليم العالى ورؤساء الجامعات.. وترك الجميع «فالكون» فى المواجهة، مع العلم أن الشركة أعلنت عدم وجود أسلحة من أى نوع مع أفرادها، بينما الطلاب يحملون المولوتوف والشماريخ والسلاح الأبيض.. والحكومة إما صامتة تتفرج عن بُعد، أو تطلق التصريحات العنترية، وما زالت تبحث تعديل لائحة الطلاب، وكأن العام الدراسى ظهر فجأة.

تدفع الدولة ثمن أخطاء تراكمت، بدأت بسوء اختيار د.سيد عبدالخالق وزير التعليم العالى الذى كانت جامعة المنصورة أثناء رئاسته لها مرتعاً للإخوان والإرهاب، ولم يقدم أية رؤية جديدة سواء فى الجامعة أو الوزارة، ثم نأتى إلى أزمة التأخير الممل فى تعيين رؤساء الجامعات. ويكفى أن رئيس جامعة الأزهر «الأكثر إرهاباً» تم تعيينه قبل العام الدراسى بأيام رغم خلو المنصب منذ فترة طويلة، مع العلم أن الرئيس بالإنابة كان يرفض التوقيع على أية إجراءات حتى لا يتحمل المسئولية، لدرجة أنه رفض تحمل الجامعة بناء السور المحيط بها، ويجب أن نتذكر الواقعة المهينة التى جرت الأسبوع الماضى حينما قبل مدير الأمن الإدارى بـ«الأزهر» يد مدير أمن القاهرة، كما أن وزير التعليم العالى دخل فى معركة جدلية مع الأساتذة ومجلس الدولة بعد اقتراحه منح سلطة عزل أعضاء هيئة التدريس لرئيس الجامعة، رغم أن القانون الحالى يعطيه الحق بإيقاف الأستاذ 3 شهور مع إحالته للتحقيق. الجامعات الأكثر شغباً هى «القاهرة - عين شمس - الأزهر - المنصورة» وكنت أعتقد أن الرئيس السيسى سيعقد اجتماعاً على مستوى رئيس الحكومة ووزراء الداخلية والتعليم العالى والشباب ورؤساء الجامعات للبحث عن سبل قوية وواضحة لمواجهة هذا الإرهاب الممنهج، حتى لو استدعى الأمر عودة الحرس الجامعى بحيث تعرف كل جهة دورها بدلاً من هذا العبث الممنهج الذى تحاربه الدولة بكافة أجهزتها. وللعلم فقد قابلت أحد مسئولى شركة «فالكون» مصادفة وسألته: لماذا لا تفتحون كل أبواب جامعة القاهرة حتى لا يحدث زحام يؤدى إلى ضيق الأساتذة والطلاب ويساعد على الفوضى؟.. فرد قائلاً: هذه ليست مسئوليتى قرار فتح الأبواب مسئولية د.جابر جاد نصار.

ما يحدث فى الجامعات إرهاب ممنهج عبر أدوات داخلية وخارجية، ومواجهته يجب أن تكون برؤية موحدة وقوية، لأن الشعب لن يتحمل تكرار مشاهد العام الماضى.. وإذا كان الإخوان وعملاؤهم فى الداخل والخارج قد ذبحوا القطة للحكومة فى الجامعات أمس، فعلى الدولة أن تعلن عن نفسها، لا أن تلقى المسئولية على شركة «فالكون».. لأن الأداء يؤكد أن الأزمة تديرها شركة «خايبة».. ودولة «ضعيفة»!!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة خايبة ودولة «ضعيفة» شركة خايبة ودولة «ضعيفة»



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon