مصر لا تحتمل دخول «الثلاجة»
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

مصر لا تحتمل دخول «الثلاجة»

مصر لا تحتمل دخول «الثلاجة»

 لبنان اليوم -

مصر لا تحتمل دخول «الثلاجة»

محمود مسلم

حالة من الهلع والرعب أصابت الناس فجأة من أحداث الجمعة 28 نوفمبر، ثم انتابت الحكومة الحالة نفسها، فخرجت تهدد وتتوعد. وذهب كل وزير لإطلاق التصريحات، بمن فيهم وزير التعليم، الذى أعلن تأمين المدارس رغم أن الجمعة إجازة رسمية، لدرجة أنك تشعر بأن البلد كله أصبح فى حالة تأهب أو بمعنى أدق «توهان»، خاصة أن مظاهرات 28 نوفمبر لن تكون بنفس قوة أحداث أخرى مرت على مصر بسلام وآخرها ذكرى فض رابعة والنهضة فى 14 أغسطس الماضى.

أشعر بالحزن أن مصر تنشغل بمثل هذه القضايا، وهى أمامها العديد من التحديات والأمنيات المفترض أن تهتم بها لتحقق التقدم وأرى أن السبب المنطقى لحالة الهلع والرعب يعود إلى عملية «الفراغ السياسى» الذى تعيشه البلاد، فحيوية الحكم لا تناسب طاقات وساحات الإعلام المرئى والمسموع والمقروء وكأن مصر تسير إلى مرحلة ركود، فالرئيس منشغل بخطط ورؤى استراتيجية وقضايا الأمن القومى والشئون الخارجية، وهذه أمور لا تجد صدى فى الإعلام، كما أن نتائجها حتماً ستتأخر، أما الحكومة فمنغمسة فى شكليات ولا تملك رؤية أو خطة واضحة ولا تقحم وزراءها فى عش الدبابير، بينما الشعب حائراً لا يجد من يوجهه أو يستثمر طاقاته وينظمها، لذلك لم يكن غريباً أن يتجه الإعلام إلى قضايا تافهة تحتل الشاشات والصحف، بل والمواقع الإلكترونية مثل العناتيل والشذوذ والاغتصاب وزنا المحارم والسحر أو برامج الرقص أو استضافة المتشددين، رغم علم الجميع بأن مصر فى حالة حرب وجود، والمفترض أيضاً أنها فى مرحلة إعادة بناء.

حتى الآن لم يجد الناس ما يروى ظمأهم من متغيرات جذرية فى إدارة الدولة أو برامج تنموية تستوعب الطاقات المعطلة أو رؤية واضحة لمصر فى الأعوام أو الشهور المقبلة. كل ما يحدث نوايا طيبة وتصريحات للاستهلاك المحلى والنجاحات ما زالت فردية، بينما المؤسسات غائبة وحل القضايا المصيرية لم يبدأ بعد مثل مواجهة الفساد، وتطور التعليم والصحة، والإصلاح الإدارى، واستراتيجية فكرية لمواجهة الإرهاب، العدالة الاجتماعية وغيرها. وحتى انتخابات البرلمان يسير فيها الأداء بنفس الارتباك والتخبط لدرجة أن البعض بدأ يشعر بأن أحداً لا يريد الانتخابات سوى الخارج فالحكومة يسعدها تأخر تشكيله لضمان استمرارها رغم سوء أدائها، والأحزاب تخشى المواجهة فتغفل إرجاءها لعدم استعدادها، أما المرشحون المستقلون فلا يرغبون فى الاستعداد حتى تتضح الصورة.. والنتيجة حالة من الفراغ السياسى ليست فى صالح الدولة.

لا يشعر أحد بأن الدولة الجديدة تحاسب أحداً أو تكافئ آخر.. الكل سواسية، لأن النوايا تسبق التقييم والروحانيات ترتفع فوق الدستور والقانون.. والانطباعات تتغلب على المعايير.. والاستسلام لمقولة ليس فى الإمكان أبدع مما كان تتفوق على عمليات البحث عن الكفاءات.. وبالتالى تعانى مصر من حالة فراغ أو تجمد، فلا مسئول يحاسب آخر ولا استعدادات حقيقية للبناء وكله يسير بـ«الحتة» واليومية والتصريحات الوردية.

■■ ستمر مظاهرات 28 نوفمبر كما مرت أيام كثيرة أخرى أرادها الإخوان وعملاؤهم فرصة لإسقاط الدولة، لكن التحدى الأكبر سيظل يطارد السلطة من خلال إشغال الناس والإعلام والمؤسسات ببرامج وقضايا جادة وحقيقية، لأن قضايا مصر ومشكلاتها تحتاج إلى حيوية فى إدارتها تشغل الناس وتمنحهم الأمل ولا تحتمل دخول الثلاجة مرة أخرى!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر لا تحتمل دخول «الثلاجة» مصر لا تحتمل دخول «الثلاجة»



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon