إنها الحرب «يا سيسي»
الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر
أخر الأخبار

إنها الحرب «يا سيسي»!!

إنها الحرب «يا سيسي»!!

 لبنان اليوم -

إنها الحرب «يا سيسي»

محمود مسلم

فى 27 يناير 2011 عقد صفوت الشريف مؤتمراً صحفياً الساعة الرابعة عصراً، وتحدث عن سياسات مواجهة البطالة ورفع الأسعار والاهتمام بالشباب وغيرها من القضايا العامة، لكن صحفياً ذكياً سأله: كل ما تقوله إجراءات عادية، بينما مصر تمر بظرف غير عادى، فما الإجراءات الاستثنائية التى ستواجهون بها المظاهرات الغاضبة؟.. وكالعادة أعاد «الشريف» كلامه المعسول دون حلول حقيقية، ثم تصاعدت أحداث «25 يناير»، وكانت الدولة ضعيفة فى مواجهتها، فلم تستطع التجاوب مع مطالب الجماهير بالإجراءات والسرعة اللازمة «إذا اعتبروها ثورة»، ولا استطاعوا المواجهة والتعامل مع ما يدبر «إذا اعتبروها مؤامرة».

لا أعرف لماذا تذكرت هذا الكلام وأنا أتابع تطور الحوادث الإرهابية فى مصر بهذه السرعة والتكنولوجيا المذهلة، بينما رد فعل الدولة أقل حرفية، وبطىء، ولا يوازى حجم الفعل، ففى الوقت الذى يدعو الرئيس إلى إدراك أن مصر فى حرب لا يجد أحد إجراءات على الأرض تعكس ذلك التوجه، فلم يتم إنشاء مجلس حرب، حسبما اقترح كثيرون، أبرزهم المستشار أحمد الزند، ود. مصطفى الفقى وغيرهما، ولا تأسس مجلس قومى للإرهاب، ولا صدر قانون مكافحة الإرهاب، بينما انشغلت الدولة بالجدل فى قضايا تافهة مثل إلغاء أو تعديل قانون التظاهر، أو بحث العفو عن أجانب متورطين فى قضايا إرهابية، أو إعلان التمسك بالحكومة «الرخوة» التى فشلت حتى فى تطهير دواوينها من الأخونة إلى حين انتهاء الانتخابات البرلمانية، أو البحث عن تصفية الحسابات والمكاسب الشخصية، بينما تتكرر الحوادث الإرهابية بنفس الطريقة من سيناء إلى جامعة القاهرة وحتى المطرية.

لا يمكن مواجهة الأخطار والمؤامرات الداخلية والخارجية بإجراءات اعتيادية، مثل تفويض شركة «فالكون» الخاصة لمواجهة الإرهاب، أو مراعاة المجتمع الدولى ومؤسسات حقوق الإنسان، فقد نجحت ثورة 30 يونيو عندما انتفض الشعب كله فى ملحمة وطنية مخلصة وواعية ومدركة، وكان الجميع على أتم الاستعداد للتضحية بالمال والنفس، والأهم أنه تم تقديم كل المتورطين فى الإرهاب والخيانة للمحاكمة ولم يكن هناك أى اعتبار لرد الفعل الدولى، وانطلقت الثورة، لكن تم «تبريدها» عبر وزراء.. أبسط ما يمكن وصفهم بأنهم فاشلون، لكن عناية الله كانت هى الحامية، ويقظة الجيش المصرى وتضحيات رجال الشرطة، لكن القطار وصل إلى محطة من الإهمال والاستهتار والتراخى يجعل أى مصرى قلقاً، خاصة أنه لا توجد حتى الآن استراتيجية واضحة لمواجهة الإرهاب، واكتفت الحكومة بزيارات الشو الميدانية، وظهرت التجاوزات والفشل معاً.

إعادة روح الثورة إلى الشعب المصرى ومسئوليها يجب أن تكون المهمة الأولى للرئيس، فالظروف الاستثنائية لا تواجه إلا بأفكار استثنائية من خارج الصندوق مثل إقامة مناطق عازلة فى سيناء، أو بحث جدى لعودة الحرس الجامعى بعد أن تركت الحكومة أشهر الصيف دون تجهيزات للمواجهة، وأخيراً دفعت بشركة فالكون فى مواجهة طلاب الجامعة قبل الدراسة بيومين فقط، والأهم من ذلك كله تنحية القضايا التافهة من أولويات الشعب فى الفترة الحالية، والتركيز على مواجهة الإرهاب كأولوية متقدمة على كل القضايا، بحيث تكون هناك خطط حالية ومتوسطة المدى وطويلة المدى؛ لأن المعركة ستطول. أما تصريحات الاستهلاك المحلى التى تتكرر مع كل حادث فمكانها الطبيعى سلة المهملات.

لن نكفر بالدولة.. ولن نفقد الثقة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى.. مع كل حادث إرهابى، بل ستتحول دماء الشهداء الطاهرة إلى وقود يمنح الشعب العزيمة والتحدى لمواجهة هذا الخطر، لكننا لن نتوانى عن كشف الأخطار والإهمال، والمطالبة بإجراءات فاعلة تتناسب مع حالة الحرب التى تعيشها مصر الآن، فكل الأفكار والمشروعات العظيمة التى يدرسها الرئيس ستتحطم على صخرة الإرهاب.. وإذا كانت الحكومة حتى الآن عاجزة عن المواجهة الفكرية للإرهاب فلا يمكن التخاذل فى الإجراءات الأمنية مثل تعطل كاميرات جامعة القاهرة وعدم وجود رؤية واضحة للتعامل مع ملف الأخونة فى الحكومة واستمرار إخفاقات الشرطة وتجاوزاتها.

■ إذا كان «السيسى» قد أعلن أن استراتيجيته تثبّت الدولة المصرية، فهذا لن يتحقق إلا بالأمن والاستقرار، وهذا لن يتأتى إلا برجال أشداء يتمنون الشهادة كما تمناها السيسى فى لقائه مع أهالى الشهداء من قبل، ولا يفكرون كيف يستمرون فى مناصبهم، فمصر نجحت فى حرب أكتوبر بتضحيات الرجال وعقولهم وبالأفكار خارج الصندوق وليس بتغطية الفشل بالتصريحات الرنانة والانشغال بالقضايا التافهة.. إنها الحرب «يا سيسى»!!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها الحرب «يا سيسي» إنها الحرب «يا سيسي»



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon