دولة مختار جمعة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

دولة مختار جمعة

دولة مختار جمعة

 لبنان اليوم -

دولة مختار جمعة

محمود مسلم

أعترف بأننى معجب، بل منبهر، بأداء د. محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف، منذ تشكيل الحكومة الأولى بعد ثورة 30 يونيو، ودائماً أعتبره نموذجاً يجب أن يحتذى به فى المواجهة الصادقة والإخلاص والرؤية، ولم أجد حتى الآن من يختلف معى حول ذلك. وقد تعرفت على الرجل شخصياً منذ شهرين تقريباً، فتأكدت وجهة نظرى: قدرة فائقة على اتخاذ القرار، حاسم، مجتهد، يسعى لنشر التنوير، شجاع فى تصحيح الأخطاء.

لقد خاض الرجل وحده حرباً ضد الأخونة فى الوزارة، خاصة أن سلفه قد أخونها بنسبة كبيرة، فالجماعة تعتبر « الأوقاف » هى الباب الخلفى لممارسة السياسة من خلال السيطرة على المساجد ليبثوا سمومهم. وامتلك الرجل الجرأة أن يعلن منذ أيام إنهاء ملف الأخونة داخل وزارة الأوقاف بين زملائه بالحكومة ما بين مرتعشين أو مغيبين عن هذا الأمر، يتذكرونه فقط عند الأزمة. ولدينا فى وزير الكهرباء نموذج، فالرجل تذكّر أخيراً خطورة الإخوان، وبدأ إقصاءهم عن مناصبهم القيادية، وآخرهم رئيس مركز التحكم، ولا أعرف كيف تم تركه حتى الآن فى هذا المنصب الخطير.

لم يكتفِ د. مختار جمعة بمواجهة الإخوان، بل دخل فى حرب شرسة ضد السلفيين من أجل استرداد المساجد التى سيطروا عليها، وإلا لضاعت الدولة مرة أخرى فى «حجر» فصيل الإسلام السياسى. دخل جمعة الحرب مسلحاً بالفكر الإسلامى المعتدل والقانون، ودافع عن الدولة المصرية، ولم يهتز أو يتراجع. وبنفس الروح دخل فى حرب أخرى ضد الجمعية الشرعية التى اعتبرها مع مثيلاتها أبواباً خلفية لعودة الإخوان. وقد وجدته فى مكتبه يتابع حالة كل مسجد على حدة، ويرفض التجاوز مهما كان مصدره. واستطاع السيطرة على مساجد الجمعية الشرعية وطالبهم بتطهير مجلس الإدارة من الإخوان، وعاملهم مرة بالحسم وأخرى بالحوار لإدخالهم ضمن اللحمة الوطنية، بينما وزيرة التضامن الاجتماعى، المسئولة عن هذه الجمعيات مباشرة، لم تلاحظ حتى الآن استخدام المقرات الإدارية الملحقة بالمساجد كمخازن للأسلحة كما حدث فى حلوان.

لا يكتف جمعة بأداء دوره كوزير للأوقاف، لكنه يحاول ممارسة واجبه الوطنى دفاعاً عن الدعوة الإسلامية، فالرجل ليس موظفاً ينتهى عمله الساعة الثانية، بل إنه يكتب البيانات مساءً لينشرها فى قضايا أخرى مثل ضرورة تطهير جامعة الأزهر من الأخونة قبل بدء العام الدراسى، وكأنه يدق ناقوس الخطر، أو بيانه حول أزمة برنامج الراقصة، والذى أكد فيه أن التسيب والانحلال الأخلاقى لا يقل خطورة عن التشدد والتطرف، فكلاهما ضد الدين الإسلامى، بينما تجد الحكومة المصرية وبعض زملائه فى حالة «كسوف» من قانون التظاهر لدرجة أن الأخبار انتشرت حول تعديله، مما منح الأمل لهواة التظاهر لنسج خيالات حول ضغوط أمريكية وغربية بينما الحكومة صامتة. وأخيراً، تذكر بعض الوزراء وقاموا بنفى الخبر.

نجاح د. مختار جمعة لا يعتمد فقط على الصرامة والحسم، بل على رؤية عالم، فالوزارة لديها برنامج طموح لتدريب الأئمة ليس فى مجالات الدعوة فقط بل فى قضايا المجتمع مثل البورصة والبيئة، وغيرها، بالإضافة إلى مخاطبة العالم بلغات مختلفة حول الدعوة الإسلامية وإعادة تنظيم هيئة الأوقاف، كما أن جمعة على عكس كثير من المسئولين يملك شجاعة الاعتراف بالخطأ وتصحيحه دون مكابرة أو تسلط.

قلت للرئيس السيسى فى أحد لقاءاته مع الإعلاميين والصحفيين أثناء حملته الانتخابية إن «المايعين» فى مصر أخطر عليها من الإخوان فى هذه المرحلة الحرجة، وإن الجهاز الإدارى به أزمات كثيرة، وأتمنى أن يكون كل موظف مصرى فى درجة وعى ونشاط وحسم د. مختار جمعة، وزير الأوقاف. وكل يوم يثبت هذا الوزير أن مصر ولّادة، وأن الكفاءات موجودة تحتاج إلى جهد فى البحث عنها وفرصة لإبرازها. ومرة أخرى أقول للرئيس السيسى: إنك تحتاج إلى استبعاد داء «الرخاوة» وغياب الرؤية من الحكومة، لأن مصر الآن فى أمسّ الحاجة لأن تكون دولة قوية ومستنيرة وواعية.. أى دولة مختار جمعة!!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة مختار جمعة دولة مختار جمعة



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon