«رابعة» أسرار وأكاذيب
أخر الأخبار

«رابعة».. أسرار وأكاذيب

«رابعة».. أسرار وأكاذيب

 لبنان اليوم -

«رابعة» أسرار وأكاذيب

محمود مسلم

تحل اليوم الذكرى الأولى لأحداث «رابعة».. تلك البؤرة التى راهن عليها الإخوان، ومعهم قطر وأمريكا و«حماس»، لهدم الدولة المصرية وانحلالها.. وساعدهم فى ذلك «النحانيح» الذين ظلوا يعزفون سيمفونية «الدم الحرام» بينما لم يتأثروا بدم جنود سيناء أو الأطفال الذين قتلهم الإخوان فى «رابعة» أو ضباط الشرطة الذين عذبوهم.. ولم يحاول أحد منهم التدخل لإقناع أشقائهم من الإخوان بضرورة فض الاعتصام تجنباً للدم.

ما لا يعرفه الكثيرون أن «السيسى» صارح «مرسى» فى آخر لقاء بينهما بأن اعتصام رابعة «مسلح»، والمفاجأة أن رئيس الإخوان لم ينفِ بل برَّر قائلاً: «السلاح مرخص»، كما أن قيادة إخوانية اتصلت بعضو بارز بالمجلس العسكرى ليلة الفض يطلب منه التفاوض، فرد عليه قائلاً: «تعرفون شروطنا.. الفض ثم التفاوض»، فقال له الإخوانى: سأرد عليك، ولأن القائد العسكرى يعرف مناورات «الجماعة» أعطاه فرصة حتى الفجر للرد، وكالعادة ذهب الإخوانى ولم يعد، فراحت آخر فرصة للحل، فى ذات الوقت كان «البلتاجى» و«حجازى» يشحنان المعتصمين المغيبين ضد رجال الشرطة قبل وصولهم، مهددين بالويل لكل من يقترب منهم، وهذه الفائدة الوحيدة لقناة «الجزيرة» الحقيرة التى أظهرت للشعب جرائم تحريض الإخوان وعملائهم.

المفيد أن يتذكر الجميع الفترة من 3 يوليو حتى أحداث الحرس الجمهورى التى لم يتعرض أى إخوانى فيها لأذى حتى ذهبوا إلى دار الحرس بأسلحتهم وأكاذيبهم وبياناتهم التى أصدروها بعد ساعات من الأحداث يطالبون فيها المجتمع الدولى بالتدخل حتى لا تتحول مصر إلى سوريا.. هكذا أرادوها، لكن الله خيب ظنونهم، بعد أن استخدموا بيوته فى تصدير العنف وترديد الأكاذيب.

أحداث «رابعة» كانت فرصة للشعب المصرى ليكتشف الإخوان وعملاءهم فى الداخل والخارج، وليتعرف على مؤامرات الإعلام الدولى من «الجارديان» إلى «سى إن إن» إلى «نيويورك تايمز» و«الجزيرة» و«ديرشبيجل» وغيرها، وليتأكد أن منظمات حقوق الإنسان العالمية مثل «العفو الدولية» أو «هيومان رايتس ووتش» وغيرهما، كلها تعاطفت مع ضحايا الإخوان، وتجاهلت شهداء الجيش والشرطة، سواء فى سيناء أو «رابعة» أو كرداسة، كما تناست عمليات العنف الممنهج من الإخوان وعملائهم ضد الكنائس والأهالى فى كثير من المحافظات.

فى ذكرى «رابعة» يجب أن يتذكر المصريون أكاذيب الجماعة الإرهابية الخائنة التى ظلت ترددها على مدار 48 يوماً مما خلق أجيالاً جديدة من الإرهاب، وللعلم فإن معظم من قبض عليهم وتورطوا فى قضايا الإرهاب على مدار عام كانوا من معتصمى «رابعة» أو «النهضة» كنتيجة طبيعية للخطاب التحريضى الذى كان مستمراً على مدار 24 ساعة.. كما يجب أن يتذكر المعتصمون أن قياداتهم ضحكوا عليهم بأكاذيب كثيرة لم يثبت منها شىء بداية من انشقاق اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى آنذاك، واللواء محمد زكى قائد الحرس الجمهورى، وغيرهما لدرجة أنهم أحضروا من ألبسوه زى الجيش فوق المنصة ليشحنوا أنصارهم، والحقيقة أنه لم ينشق عسكرى واحد من الجيش العظيم، أو تلك الوعود بأن النظام يسعى لمصالحتهم وهم يرفضون، أو وعودهم بعودة «مرسى» فى رمضان والعيد وغيرها من الأكاذيب، بل والأخطر أن كل قيادات الإخوان قد هربوا من الميدان قبل فضه فيما ورطوا المغيبين فى الدم.

■ على المصريين أن يتذكروا ما فعله الإخوان فى «رابعة»، وعلى أنصارهم أن يراجعوا «إذا كان لديهم ما تبقى من عقل» وعود وأوهام وأكاذيب قياداتهم الذين استغلوا الأحياء وتجاروا بالأموات، بأوامر خارجية لا لشىء إلا من أجل «المنصب» حتى ولو على حساب الدين والوطن والشعب!!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«رابعة» أسرار وأكاذيب «رابعة» أسرار وأكاذيب



GMT 20:53 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

تواريخ

GMT 20:51 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

إرث السودان... واللصوص

GMT 20:50 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

عن ثنائية السلاح والمصارف «الزومبي»!

GMT 20:47 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

غزة بين المجاعة والإبادة

GMT 20:46 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

قوة الأثير الزائفة

GMT 20:44 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

يجمع بينهم ما جمع الغُراب مع العصفور

GMT 20:44 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

هذه براجماتية لا نعرفها

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:47 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

أفكار لارتداء إكسسوارات السلاسل

GMT 20:32 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق إطلالاتك اليومية

GMT 22:11 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

أفضل الأحذية المثالية للحفلات

GMT 10:06 2022 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار الأحذية النود المناسبة

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon