ترامب بين روسيا وأوروبا وتحذير فوكوياما
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ترامب بين روسيا وأوروبا.. وتحذير فوكوياما

ترامب بين روسيا وأوروبا.. وتحذير فوكوياما

 لبنان اليوم -

ترامب بين روسيا وأوروبا وتحذير فوكوياما

بقلم : مصطفى فحص

في مقال نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»٬ حذر المفكر الأميركي فرانسيس فوكوياما من أن فترة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب «ستؤذن بانتهاء العهد الذي كانت فيه الولايات المتحدة تشكل رمًزا للديمقراطية نفسها في أعين الشعوب التي ترزح تحت حكم الأنظمة السلطوية في مختلف أرجاء العالم»٬ ولم يستبعد فوكوياما أن يكون ترامب قد وقع تحت تأثير بوتين٬ وهذا ما يفسر محاولاته الانتقال من معسكر الليبرالية العالمية إلى معسكر القومية الشعوبية. وهو ما تصفه النخبة الغربية حالًيا بانقلاب كامل على المعايير الأخلاقية التي نظمت علاقة الولايات المتحدة بحلفائها الغربيين.

ولهذا لم تتأخر لندن في الرد غير المباشر على ما قاله الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لصحيفة «وول ستريت جورنال» عن احتمال تفاهم إدارته الكامل مع روسيا حول سوريا٬ وإمكانية تراجع واشنطن عن دعم المعارضة السورية المعتدلة٬ حيث ل ّمحت جهات حكومية بريطانية إلى أن لندن باتت على عتبة أزمة دبلوماسية مع واشنطن على خلفية خطط ترامب الرامية إلى التحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دعم النظام السوري٬ وقد نقلت صحيفة «تليغراف» عن مصادر في الخارجية البريطانية «أن الدبلوماسيين البريطانيين سوف يطلقون مفاوضات معقدة للغاية٬ وصعبة إلى حد اللامعقول مع ترامب في الفترة المقبلة حول موقفه تجاه روسيا٬ وأن لندن لا تعتزم تغيير نهجها على هذا الصعيد». من جهتها٬ دعت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون در لاين٬ الرئيس الأميركي المنتخب٬ إلى الاستمرار في ممارسة سياسة التشدد مع موسكو٬ وقالت إن «ترامب يجب أن يحدد بوضوح٬ مع أي جانب هو: مع العدالة٬ السلام والديمقراطية ­ أم مع صداقته الرجالية؟».

مما لا شك فيه أن دول أوروبا الثلاث العملاقة؛ ألمانيا وإنجلترا وفرنسا٬ تستعد إلى مرحلة يسودها عدم التوازن في العلاقة مع واشنطن تحت إدارة دونالد ترامب٬ الذي يخطط إلى التراجع عن المسلمات التي حكمت العلاقات بين ضفتي الأطلسي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية٬ على كل الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية٬ فتلويح ترامب بالتخلي عن الـ«ناتو»٬ هو بمثابة تراجع عن التزام واشنطن بحماية حلفائها التاريخيين من التهديدات الروسية الدائمة والداهمة على حدودهم٬ خصو ًصا أن فلاديمير بوتين يعتمد في سياسته التوسعية الجديدة على نشر عدم الاستقرار في الدول الصغيرة والضعيفة الواقعة ضمن مجاله الاستراتيجي٬ وعلى دعم الجماعات الانفصالية من أجل إضعاف الحكومات المركزية٬ بانتظار الفرصة التي تمكنه من استتباعها على غرار ما جرى للقرم. وإذا كانت بريطانيا قد أرسلت قبل أيام من انتخاب ترامب رئي ًسا للولايات المتحدة ألف جندي بكامل عتادهم إلى البلطيق٬ كرسالة تحٍد لمشاريع فلاديمير بوتين التوسعية٬ فإن ألمانيا المعنية مباشرة بمواجهة التمدد الروسي باتجاه شرق ووسط القارة الأوروبية٬ تمتلك قدرات عسكرية متدنية جًدا لمواجهة الآلة العسكرية الروسية٬ ففي تعليق له على تحليق القاذفات الاستراتيجية الروسية فوق بحر البلطيق٬ كشف الجنرال السابق في الجيش الألماني٬ هارلد كويات٬ أن كل قدرات بلاده العسكرية تكفي للصمود لمدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع فقط٬ في حال قررت موسكو اجتياح أوروبا الشرقية٬ ويكمن التخوف الأوروبي من نجاح ترامب في تقليص دور واشنطن في الـ«ناتو»٬ مما يجعل القارة الأوروبية في مواجهة خطرين؛ الأول استراتيجي يتمثل في إطلاق يد روسيا في مناطق شرق أوروبا حتى وسطها٬ والثاني خطر استمرار تدفق اللاجئين من مناطق النزاع في الشرق الأوسط وخصو ًصا سوريا٬ حيث بات من المحتمل أن تلقى إذا قرر ترامب تسليمهما إلى روسيا.

وأوكرانيا مصي ًرا مجهولاً بالنسبة للأوروبيين٬ تسليم أوكرانيا وسوريا لموسكو هو بمثابة إعادة اعتبار لها غير مبرر٬ وإعطائها دو ًرا لا تستحقه على الساحة الدولية٬ سيتسبب في انعكاسات سلبية على المستوى الأوروبي الداخلي٬ مما سيعزز دور اليمين المتطرف٬ وسيرفع من حدة التباين في المواقف داخل الاتحاد٬ مما سوف يشجع بعض الدول على طرح فكرة الانفصال ا إلى الوراء٬ مما يهدد مصالح

 جغرافي مشتعل٬ تسوده الحروب العرقية والدينية٬ تمزق وحدة دوله وتعيدها قرونً على غرار ما جرى مع بريطانيا. فأوروبا المحاطة بجوا

الأوروبيين التاريخية في الشرق الأوسط خاصة٬ حيث تصبح الدعوة إلى مواجهة روسيا في سوريا ضرورة للدفاع عما تبقى لهم من دور ونفوذ٬ وحماية لاتفاق «سايكس ­ بيكو»٬ باعتباره الخيار الأكثر واقعية للمنطقة في مواجهة محاولات روسية لإسقاطه سياسًيا وديموغرافًيا٬ ودعوات أميركية تطلقها شخصيات مرشحة٬ لأن تكون في صلب ا لشروط اللاعبين الجدد على الساحة الدولية٬ دون الأخذ بعين الاعتبار الحسابات الإقليمية

صناعة القرار الأميركي في عهد ترامب٬ تدعو إلى إعادة رسم خرائط المنطقة وفقً وتقسيم سوريا والعراق على أساس إثني ومذهبي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب بين روسيا وأوروبا وتحذير فوكوياما ترامب بين روسيا وأوروبا وتحذير فوكوياما



GMT 22:50 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

بيروت ـــ بغداد... قضاء أم قدر؟

GMT 11:32 2024 الخميس ,22 آب / أغسطس

الصوت يعلو فوق صوت المعركة

GMT 13:22 2024 الجمعة ,16 آب / أغسطس

اللبنانيون المستجيرون بهوكستين

GMT 23:43 2024 الجمعة ,09 آب / أغسطس

أخطاء إيرانية شائعة

GMT 21:51 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon