اللبنانيون المستجيرون بهوكستين
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

اللبنانيون المستجيرون بهوكستين

اللبنانيون المستجيرون بهوكستين

 لبنان اليوم -

اللبنانيون المستجيرون بهوكستين

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

غامضة للبعض هي زيارة المبعوث الأميركي الخاص للبنان، آموس هوكستين، إلى بيروت، في التوقيت وفي المضمون، وغموضها أو محتواها غير البنّاء يزيد من تعقيدات المشهد الإقليمي العام، واللبناني الخاص المفتوح على جميع الاحتمالات، لكن هوكستين في الوقت الحرج، أو في الربع الساعة الأخير ما قبل الحلّ الصعب، أو المواجهة الأصعب، لم يأتِ بجديد ليعرضه؛ لم يُبادر أمام مَن التقاهم إلى تقديم ما يمكن البناء عليه، ليس في جعبته إلا ما عرضه سابقاً، أي منذ أشهر، وهو إصراره على ضرورة فصل المسار اللبناني عن مسار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

البحث عن إشارات جدّية أو بنّاءة في حديثه العلني أو الخاص كان شبه مستحيل، وكأنه في هذه الزيارة ناقل مؤتمَن، من جهة لا يمكن ائتمانها، غادر دور الوساطة من دون أي حرج، ليظهر انحيازه في المضمون وفي الانتماء، لذلك يمكن القول إن خطورة زيارته في توقيتها وظروفها، تختلف عن جميع ما سبقها، لأنها لا تحمل أي جديد، وهذا مقتل في علم التفاوض وحلّ النزاعات.

المصدومون من الزيارة نوعان؛ أصدقاء مخدوعون، وكارهون ممتعضون؛ فبعض اللبنانيين تعاملوا مع انحيازه بإيجابية تفاوضية، باعتباره قد يكون قادراً على بناء ثقة تفاوضية مع مَن يحمل جنسيتهم ويفاوض بالنيابة عنهم، ولكن النتيجة أن أولئك - مَن في الجهة الأخرى من الحدود - قد سهَّلوا له إنجاز حلّ تاريخي على مقاسهم، ولكنه فضائحي على مقاس اللبنانيين، عُرف بترسيم الحدود البحرية. أما الكارهون الجدد له الذين ستروا عيوبهم التفاوضية وفضائح الحدود البحرية، فينتابهم قلق عميق من الوقوع في فخ جديد قد نصبه لمن فاوضهم، سيتسبب بفضيحة تفاوضية برّية جديدة، وكأنهم اكتشفوا للتو انحيازه وانتماءه، وتوقفوا عن التعامل معه كوسيط يمكن الرهان عليه.

فالمأزق لدى الطرفين المخدوعين سابقاً وحاضراً ومستقبلاً بهوكستين، لم يكن في انحيازه الذي يعرفونه وتقبلوه، فهو كان واضحاً منذ تسلم مهمته. المأزق الحقيقي بمن فاوضه أو فوّض مَن يفاوضه أنه لُدغ من جحره عدة مرات، ولم يزل يراهن على تسوية أو مساومة معه.

واضحة للبعض زيارة هوكستين إلى بيروت في الشكل وفي المضمون؛ فهو جاء عبر رحلة تجارية من عاصمة أوروبية وعاد إليها، ولو كان جدياً، أو يملك شيئاً ما ليقوله، لجاء من تل أبيب أو عاد إليها لينقل ما سمعه بين الجهتين.

في المضمون، التزم بعموميات عن المفاوضات ووقف إطلاق النار في غزة، وضمان عدم انتقالها إلى لبنان، ولكنه لم يتحدث عن اليوم التالي ولا عن خريطة طريق ولا عن إجراءات؛ ما يوحي لأي مفاوِض بأنه لا يمتلك معطيات يمكن الرهان عليها، أو لديه ما يمكن التأسيس عليه، فجلّ ما عرضه الالتزام بوقف إطلاق النار، ما يعني أن عرضه للبنانيين حالياً هو أن تقبلوا بما يقبل به الفلسطينيون فقط، وهذا يعني أنه سيُعيد التفاوض معهم إلى المربع الأول وكأن شيئاً لم يحدث أو يتغير على الجبهة اللبنانية منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وعليه، فإن أبلغ ما ينطبق على علاقة اللبنانيين بهوكستين ممن راهنوا على غموضه وانقسموا على توصيفه، أنهم كالمُستجير من الرمضاء بالنار.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانيون المستجيرون بهوكستين اللبنانيون المستجيرون بهوكستين



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon