«فيينا» اتفاق إحياء الاتفاق
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

«فيينا»... اتفاق إحياء الاتفاق

«فيينا»... اتفاق إحياء الاتفاق

 لبنان اليوم -

«فيينا» اتفاق إحياء الاتفاق

بقلم: مصطفى فحص

اقتربت أطراف المفاوضات النووية في فيينا من التوصل إلى «اتفاق»، فكل التصريحات العلنية والمعلومات المسربة تشير إلى أن طرفي الأزمة، واشنطن وطهران، باتا أقرب من أي وقت مضى للإعلان عن عودتهما إلى الاتفاق السابق، أي العودة إلى نص وبنود اتفاق 2015 الذي أنجزته إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، بكل ما فيه من شوائب وثغرات كانت كفيلة بزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. وكأن الفريق الأميركي المفاوض (الديمقراطي) قد جاء إلى فيينا ولديه هدفان؛ الأول رد الاعتبار السياسي والمعنوي للرئيس أوباما من خلال إعادة تعويم اتفاق وصفه بالإنجاز التاريخي، والآخر تفريغ قرارات الرئيس السابق دونالد ترمب من قيمتها وتثبيت فشلها باعتبار أن قرار الانسحاب من الاتفاق، إضافة إلى العقوبات القاسية لم تؤتِ ثمارها، وأن إيران لم تتراجع أو تتنازل، وهذا طبعاً وفقاً للرواية الديمقراطية، بل أصبحت تشكل خطراً نووياً بسبب وقف العمل ببنود الاتفاق وغياب الرقابة الدولية عن برنامجها.
منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي، التاريخ الذي انطلقت فيه مفاوضات فيينا النووية، راوغت طهران في مطالبها، ونجحت في تسويف الوقت الذي استهلك في المباحثات التقنية تحت ضغوط المدة الزمنية المحدودة للمفاوضات من جهة، وزيادة نسب التخصيب من جهة ثانية، والإيحاء بأن طهران باتت قاب قوسين أو أدنى من صنع القنبلة، الأمر الذي دفع الطرف الأميركي إلى التخلي المتعمد عن تشدده، والتصرف كأن الوقت يداهمه وأنه بحاجة إلى أي اتفاق تحت ذريعة احتواء أنشطة طهران النووية قبل أن تتحول إلى تهديد فعلي سيصعب التعامل معه مستقبلاً.
عملياً، إذا كان الاتفاق المرتقب هدفه إحياء الاتفاق السابق، فمن الطبيعي ألا تلحظ الأطراف الأساسية أي مواضيع خارج الملف النووي، وهذا يكشف التخادم الإيراني الأميركي من أجل تحقيق أهدافهما من المفاوضات، فالطرف الإيراني يعوّل منذ عودة المفاوضات على ليونة أميركية ورغبة في التوصل إلى اتفاق ولو بالحد الأدنى يقدم انفراجاً اقتصادياً لإيران شبه المختنقة من العقوبات، في المقابل تحتاج الإدارة الأميركية المتخبطة من أفغانستان إلى أوكرانيا إلى تحقيق إنجاز سياسي تقدمه أمام الرأي العام الأميركي كانتصار دبلوماسي.
لكن التفاؤل بتوقيع الاتفاق لم يزل محفوفاً بالمخاطر. ورغم سذاجة أو تواطؤ الطرف الأميركي، فإنه غير قادر على تخطي ثوابت استراتيجية ملزمة للإدارة الأميركية الحالية، فالعودة إلى الاتفاق كما ترغب فيه طهران صعبة، إذ لا تستطيع الإدارة الحالية أن ترفع جميع العقوبات دفعة واحدة، لذلك بات الحديث الآن عن ضرورة اتخاذ قرار سياسي من الطرفين؛ من جهة طهران القرار الآن بيد المرشد، فهو وحده قادر على تأمين الغطاء الشرعي للقرار السياسي بأن توافق طهران مرحلياً على ما قدمته الإدارة الأميركية، لكن الأزمة في واشنطن؛ هل تستطيع هذه الإدارة اتخاذ قرار سياسي من دون مراعاة حساسيات داخلية وخارجية، أم أن فريق بايدن سيذهب مجدداً إلى المقامرة؟
نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن نائب المبعوث الأميركي الخاص بإيران ريتشارد نيفيو بعد تنحيه عن منصبه، اعتقاده بأن الاتفاق «ميت ولا مستقبل له».
هذا التقدير لمهندس العقوبات على إيران، يكشف ليس عن أزمة أميركية داخلية قد تنعكس على انتخابات الكونغرس النصفية، بل إن الاتفاق الضعيف الذي يمكن أن يوقع في فيينا لديه إيجابية وحيدة هي إنقاذ إيران من السقوط، لكنه وبسبب بنوده الفضفاضة وطريقة إخراجه لن يكون ملزماً لأطراف رئيسية مؤثرة في المنطقة، قد يكون لديها ليس فقط رأي آخر بل فعل آخر، ما قد يؤدي إلى انفجار نزاعات جديدة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيينا» اتفاق إحياء الاتفاق «فيينا» اتفاق إحياء الاتفاق



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon