العراق بين انسحاب واشنطن وعودة الصدر
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

العراق بين انسحاب واشنطن وعودة الصدر

العراق بين انسحاب واشنطن وعودة الصدر

 لبنان اليوم -

العراق بين انسحاب واشنطن وعودة الصدر

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

حدثان، لكلاهما وقع ثقيل على قوى الإطار التنسيقي الحاكم، وبسبب صعوبة تكهن تداعياتهما وثقلهما، منذ أن بدأ الحديث العلني عنهما، أثارا جدلاً سياسياً كبيراً داخل النخبة السياسية الحاكمة ولدى الرأي العام العراقي، خصوصاً الأغلبية المقاطعة للعملية السياسية والانتخابات. ولكن في مكان أكثر خصوصية وحساسية فإن هذين الحدثين كادا يفجرا وحدة الإطار التنسيقي، وأخرجا ما في داخله من تناقضات وصراعات، ولم يعد أهل الإطار قادرين على حجبهما عن مؤيديهم وخصومهم، والواضح للجميع أن الإطار ليس قادراً على إبقاء تماسكه إذا عاد الصدر، ولا إذا انسحبت واشنطن، وقد ظهرت أصلاً علامات تفككه قبل هذين الاحتمالين.

في الاحتمال الأول أو الحدث الأول، تزداد الإشارات على اقتراب عودة التيار الصدري إلى العمل السياسي، وسارعت قوى الإطار التنسيقي إلى تقديم أوراق اعتمادها للسيد الصدر، مدركة من دون مكابرة أن الشراكة معه قبل الانتخابات أو بعدها هي الضمان الأكبر للبقاء في السلطة. كما أن أطرافاً في الإطار رأت في تقاربها معه أو التلويح بإمكانية الاتفاق معه فرصتها القوية في معركة تصفية الحسابات الداخلية مع قوى إطارية أخرى تحاول السيطرة على الحكومة والإمساك بقراراتها، وقوى أخرى ترغب عبر الصدر في تقويض هذه الهيمنة وتفكيك الحكومة ومنع استقوائها عليهم، كل هذا والصدر لم يزل صامتاً تجاه خريطة تحالفاتها أو حتى شكل عودته وكيفية اختيار شراكاته.

في الاحتمال الثاني أو الحدث الثاني، ارتفعت أصوات الفصائل الإطارية والحشدية بعد قيام واشنطن باغتيال أحد قادة الفصائل رداً على مقتل جنود أميركيين إثر استهداف قاعدتهم قرب الحدود الأردنية قبل أشهر، بالضغط على حكومتهم أي حكومة الأغلبية الإطارية من أجل انسحاب عسكري أميركي من العراق، هذا الاحتمال ولو كان افتراضياً كشف منذ اللحظة الأولى للمطالبة به عن هشاشة ما تبقى من نظام 2003 ومؤسساته، وحجم مخاطره على وحدة التراب العراقي، وأنه يشكل نهاية التوازن الدولي والإقليمي الذي أمن ويؤمن الاستقرار الداخلي العراقي الهش أصلاً.

المفاجأة انقسام الإطاريين عمودياً حول هذه القضية المركزية في أدبياتهم السياسية والعقائدية، التي كانت جوهر نزاعهم مع من سبقهم في إدارة الحكومة واستُخدمت كالعادة للضغط عليهم تحت شعارات المقاومة، فخلافهم أو انقسامهم حول الوجود الأميركي أصبح علنياً، ولكن ما لم يكن بالحسبان مجاهرة أطراف قوية داخلهم بأهمية العلاقة الاستراتيجية مع واشنطن وأن العراق لم يزل بحاجة إلى هذه العلاقة، وامتناع نوابهم عن حضور جلسة البرلمان للتصويت على قرار إلزام واشنطن بالانسحاب، والصدمة أن أطرافاً أخرى بنت حضورها السياسي والشعبي على العداء لواشنطن وقررت «التغليس» على هذه المطالب حفاظاً على مكاسبها الحكومية، فحتى الحكومة تمنعت وشكت أمرها لراعيها الذي حسم الأمر في اجتماع «مطار بغداد»، حيث ارتضت الفصائل بهدنة تحتاج إليها طهران والحكومة.

هذا التزامن في الاحتمالين الأول جدي أي عودة الصدر والثاني افتراضي أي انسحاب واشنطن، أعاد خلط الأوراق العراقية وأزاح اللثام عن كثير من المعطيات، فالذين وقفوا بوجه حكومة الأغلبية فشلوا حتى في حفظ أغلبيتهم وباتت عودة الصدر أو انسحاب واشنطن ما يؤرقهم، إلا أن العودة التدريجية المتوقعة أمامها واجبات كثيرة أولها معالجة الخلل في الحكم والتمكن من الدولة الذي تسبب به انسحابهم، وهذا لن يكون متيسراً مع قوى مستعدة لاستخدام كل ما تملك للحفاظ على مكتسباتها، كما أن الهدنة المفروضة مع واشنطن وسفارتها قد لا تستمر إذا قررت طهران التصعيد مجدداً، وشعرت بعض الأطراف بأن هذه الهدنة تتسبب بتحجيم حضورها.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق بين انسحاب واشنطن وعودة الصدر العراق بين انسحاب واشنطن وعودة الصدر



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon